الرباط - سناء بنصالح
أكد عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن موضوع المناصفة من الاشكالات التي راجت وتروج بقوة من جهات يمكن القول إنها تتحكم في الكون، وتطرح اشكاليات وتدفع بها الى أبعد الحدود، الشئ الذي يفرض البحث ومراجعة المنطلقات الفكرية والفلسفية لدعوات المناصفة وشبيهاتها".
وأوضح بنكيران في كلمة له خلال اللقاء الدراسي المنظم الأحد في الرباط من طرف لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص، حول موضوع المناصفة بحزب العدالة والتنمية أنه من الواجب استحضار الخلفية والقاعدة الايديولوجية التي انطلقت منها مثل هذه الدعوات، مما يجعل الاضطرار للإنخراط فيها، انخراطا واعيا، حتى لا تدخل نفسك أو بلدك في الكوارث.
بنكيران شدد في كلمته أمام أعضاء وعضوات حزبه بالخصوص قائلا إن بناء موقف محدد فيما يتعلق بالمناصفة ممكن، وذلك اعتمادا على الاشياء الايجابية التي تحرك مثل هذه المفاهيم والدعوات، والبحث والعمل لأجل أنسنة هذه المبادئ، بالشكل الذي يمكن من خلق نموذج يكون مكتسبا للنساء بالوطن وكذا للمرأة في العالم العربي والإسلامي، بل في العالم ككل، كما أكد على ضرورة أخد الاحتياطات التامة لحماية المرأة، من أي شكل من أشكال الاعتداء الجسدي والجنسي واللفظي وغيره، وكذا على ضرورة ترشيد التفكير والعمل على التوازن بين مطلب المساواة ومطلب العدل، كما يجب، وفق ابن كيران، وكلامه موجه لأعضاء الحزب أن يخلقوا الانسجام مع أنفسهم ومرجعيتهم، وأن يسعوا لصناعة العمق خلال حديثهم وبحثهم في هذا الموضوع وغيره.
من جانبها، أكدت بثينة قروري، نائبة رئيسة لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص بحزب العدالة والتنمية، أنه في خضم الحديث عن المناصفة وتمكين المرأة، "يجب أن لا ننسى أن الأهم هو السعي لخلق توازن بين نجاح المرأة السياسي وبلوغها مراكز القيادة وبين نجاحها واستقرارها الأسري والعائلي".
واعتبرت قروري في كلمتها في اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص بحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد بالرباط، إن تحسين وضع المرأة "يتطلب العمل على احداث تغيير عميق في الثقافية وبنيات المجتمع"، واعتبرت الحزب، المدرسة الأولى للمرأة وللرجل معا للتكوين والتأهيل، فليس من المعقول أن توضع المرأة أو الرجل في مراكز تدبير شؤون المواطنين دون أن يكونوا قد خضعوا للتدريب والتكوين والتأهيل داخل الأطر والهياكل الحزبية".