الدار البيضاء - جميلة عمر
اجتمع المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية مساء الأحد في الرباط، في دورته السابعة تحت شعار "توفير شروط ممارسة التعددية السياسية المجتمعية ضمانة لصلابة الوحدة الوطنية".
وأكد الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي، في كلمة له بالمناسبة أن هذه الدورة تأتي في سياق وطني يتميز ببروز مؤشرات ومستجدات تهم بالأساس قضية الوحدة الترابية وما راكمته الدبلوماسية الوطنية من مكاسب مهمة كان آخرها إعلان السويد عدم نيتها الاعتراف بالجمهورية الوهمية داعيًا إلى مواصلة التعبئة واليقظة من أجل "تصليب" الجبهة الداخلية للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية.
وتطرق بنعلي أيضًا للوضع الاجتماعي والسياسي في المغرب، متوقفا بالخصوص عند "تجميد" الحوار الاجتماعي و"ضرب" المكتسبات الاجتماعية و"إصرار الحكومة على تهميش المؤسسات التشريعية"، مما يجسد حسبه "فشل الحكومة في معالجة الملفات والمطالب الاجتماعية.
وأكد الأمين العام للحزب، أن هذا اللقاء يأتي أيضًا لتقييم نتائج الحزب في انتخابات رابع سبتمبر/أيلول الماضي وانتخابات الغرف المهنية ومجلس المستشارين معتبرًا أن الاستحقاقات التشريعية المقبلة، تعد محطة "مصيرية" في تاريخ المغرب يتعين معها التعبئة كحزب وكقوى حية من أجل إفراز تعددية سياسية "صحية".
وقال بنعلي ، إن الحزب قام بإعداد مذكرة وجهها إلى باقي الأحزاب بشأن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، موضحًا أن صياغة هذه المذكرة تأتي من منطلق تعزيز مسار تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تفرز تعددية سياسية وتكتلات حزبية
وتقترح جبهة القوى الديمقراطية في هذه المذكرة، حسب بنعلي إجراء حوار وطني شامل بين كل القوى الحية في المجتمع من أجل الوقوف على "جدوى" الاستحقاقات المقبلة، واعتماد إجراءات تضمن الولوج المنصف لوسائل الإعلام، وتأهيل التقطيع الانتخابي بما يراعي مصالح السكان، وضمان تمثيلية المغاربة المقيمين في الخارج داخل مجلس النواب.
وحث بنعلي مناضلي حزبه على التعبئة واستمرار التواصل مع المواطنين، معتبرًا أن التوجه نحو المستقبل يقتضي بالخصوص تفعيل دور الحزب النضالي والعمل على التحضير للمؤتمر الوطني الخامس للحزب، وكذا التحضير للاستحقاق التشريعي المقبل عبر اختيار مرشحي الحزب لخوض هذه المنافسة.