الرباط-سناء بنصالح
أكد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماس، على أهمية الزيارة الملكية التاريخية للملك محمد السادس إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2006، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وشدد بن شماس خلال استقباله وزير العلاقات مع البرلمان في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تريفون كين كيي مولومبا في الرباط على ضرورة الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، مبرزًا في هذا الإطار الإستراتيجية المتبعة من قبل المملكة المغربية في تنويع الشراكات إقليميًا ودوليًا، مع إعطاء مضمون حقيقي للعمق الأفريقي في علاقات المغرب مع دول القارة الأفريقية، وذلك في إطار توجه إستراتيجي يضع ضمن أولوياته إثراء وتقوية علاقات الجنوب.
واستعرض بن شماس خلال اللقاء أهمية النموذج الديمقراطي التنموي المغربي المتفرد، كما تناول الأدوار الجديدة لمجلس المستشارين في إطار دستور 2011، مؤكدًا على أهمية البعد البرلماني في تعزيز وتوطيد علاقات التعاون والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، كما أشاد بموقف جمهورية الكونغو الديمقراطية بخصوص قضية الصحراء المغربية، كما جدد التأكيد على الموقف الثابت للمملكة المغربية بشأن وحدة وسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومن جهته، أكد وزير العلاقات مع البرلمان في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على أهمية العلاقات التاريخية القائمة بين الكونغو الديمقراطية والمملكة المغربية، وأشار إلى أن بلاده كانت دائمًا وستظل تقف إلى جانب المغرب في قضاياه الكبرى، خصوصًا وأن بلاده تطمح دائمًا إلى الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ونوّه وزير العلاقات مع البرلمان بجمهورية الكونغو الديمقراطية بالنموذج الديمقراطي المغربي، وبوضوح رؤيته الإستراتيجية في مجال الأمن والاستقرار، وأبرز المسؤول أهمية التجربة البرلمانية المغربية، مبديًا رغبة بلاده في الانفتاح والاستفادة من هذه التجربة، خصوصًا في ما يتعلق بالمعالجة المعلوماتية ودورها في تعزيز التفاعل بين البرلمان والحكومة.