الدار البيضاء - جميلة عمر
ينتهي غدًا الاثنين مسلسل الانتخابات الاستحقاقية لــ 2015، حيث سيبدأ العد العكسي للحسم في رئاسة مجالس المدن والجهات والعمالات، وستتفجر المفاجآت.. تطاحن وتضارب وتحالف بين الأحزاب، حتى داخل الحزب الواحد.
فبالرغم من أن الخريطة السياسية للانتخابات أصبحت واضحة، وأن رؤساء الجهات أصبحوا شبه محسومين، استنادًا إلى التحالفات التي اعتمدت على مستوى أحزاب الأغلبية من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، إلا أن المفاجآت تبقى هي الأقوى، خاصة في بعض الجهات، التي تعرف "التوترات".
جهة الدار البيضاء سطات، والتي تعرف تطاحنًا بين الأصالة والمعاصرة الحائزة لحد الساعة على أغلب المقاعد والتي ترشح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى باكوري، وعبد القيادي في العدالة والتنمية الصمد حيكر، الأقل حظوظًا في هذه الجهة، ومع ذلك لم يستسلم إذ إنه لحد هذه الساعة يبحث عن حلفاء جدد.
وبعد غدٍ الثلاثاء سيتم الإعلان عن عمداء مجالس المدن والتي تم الحسم فيها، حيث تم تعيين عبد العزيز العماري عمدة لمدينة الدار البيضاء، وعوض محمد ساجد، المنتهية ولايته في يوليو الماضي.
كما تقرر منذ إعلان النتائج النهائية للانتخابات إسناد عمودية مدينة فاس إلى الوزير إدريس الأزمي، خلفًا للأمين العام لحزب الاستقلال، أما عمدة مدينة طنجة فمن المقرر إسنادها للبشير العبدلاوي عن العدالة والتنمية، أما القنيطرة فقد تم الاتفاق على أن يتولى منصب رئاسة مجلسها وزير التجهيز والنقل عبد العزيز الرباح، وهي ولايته الثانية على رأس بلدية المدينة.
فيما تم منح رئاسة مجلس مدينة سلا، إلى جامع المعتصم، رئيس ديوان رئيس الحكومة، أما العمدة المقبل لمدينة أكادير فمن المقرر أن يكون صالح المالوكي، وكيل لائحة الحزب، وبالنسبة إلى العاصمة الإدارية فقد قررت أجهزة حزب العدالة والتنمية إسنادها إلى محمد صديقي، وفي مراكش استقر الرأي على العربي بلقائه، من العدالة والتنمية، و موح الردحالي في تمارة.
وتبقى بلدية تطوان النقطة السوداء بعد أن تفجرت خلافات بين مكونات الأغلبية بشأن تسييرها، حيث يتنافس كل من رشيد الطالبي العلمي، عن الأحرار، ومحمد ادعمار، من العدالة والتنمية على مقعد الرئاسة، وكليهما من الأغلبية.