الدار البيضاء- جميلة عمر
نظمت على هامش مهرجان السينما والهجرة، الذي اختتم نهاية الأسبوع في مدينة أغادير، ندوة حول "مقاربة حقوق الإنسان في سياسة الهجرة في المغرب".
وفي تدخل له، وصف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، المغرب بكونه البلد "الإسلامي" الوحيد في العالم العربي وأفريقيا، الذي اهتم بالمهاجرين عبر التاريخ، وأن الكثيرين من المهتمين بشؤون الهجرة يجهلون ولا يعطون لهذا المعطى ما يستحقه من اهتمام.
وأضاف الصبار أن المغرب بلد جذاب وموقعه الجغرافي كان على مدار التاريخ سببًا في استقطاب المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء السياسي وطلبة العلم، وخير دليل على ذلك هو امتدادات الزاوية التيجانية في القارة الأفريقية، إضافة إلى أن المغرب يشكل أقرب نقطة إلى القارة الأوربية والتي لايفصلها عنها سوى 14 كلم، وهو معطى آخر جعل أعدادًا كبيرة من المهاجرين تقصده، والتاريخ مازال يحتفظ بطريق صحراوية تمتد من زاكورة الى تومبوكتو، والتي كانت تقطعها الجمال في ظرف 52 يومًا.
من جهة أخرى، تطرق الصبار إلى الإجراءات العملية، التي اتخدها المجلس الوطني لحقوق الانسان لحماية حقوق المهاجرين، ومن بينها دعم الجمعيات العاملة في مجال إدماج المهاجرين، والمحددة تقريبًا بجمعيتين في كل إقليم، لاسيما وأن هؤلاء المهاجرين أصبحوا مقيمين بعد أن استحال عليهم العبور بفعل السياسة المحكمة والصارمة لأوروبا، التي أغلقت الحدود.
وذكر المتحدث ذاته أن "المهاجرين يتقاطرون على المغرب بالآلاف، واليوم يصعب تحديد رقم، والذي لا يعلمه الجميع أن هناك مهاجرين من القارة الأميركية، ومن فوائد هذه الهجرة أن المغرب استطاع أن يستقطب كفاءات علمية من دول أفريقيا وأميركا".