دمشق - نور خوام
أكّد تنظيم "داعش" تعرّض مدينة تدمر لأكثر من 150 غارة جوية روسية - سورية استهدفت مواقعه قرب القلعة الأثرية وفي منطقة "الدوة" وفي البيارات الغربية اسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم والمدنيين، وأشار إلى مقتل اكثر من 50 عنصرًا من عناصر القوات الحكومية خلال اشتباكات مباشرة رغم اعلان القيادة العسكرية السورية أنها لم تباشر هجومها على المدينة.
وكشفت مصادر غير رسمية مقرّبة من القوات الحكومية أن الوحدات الخاصة بقيادة العقيد"سهيل حسن" ، بدأت التمهيد إلى عملية تحرير مدينة "تدمر"، حيث سُجّلت إشتباكات عنيفة الجمعة بين القوات الحكومية وعناصر داعش في محيط بلدة "القريتين" في ريف حمص واسفرت عن مقتل 28 عنصرا"من التنظيم المتطرّف وسقوط 6 قتلى من الجانب الحكومي .واستمرّت الإشتباكات العنيفة بين فصائل مبايعة لتنظيم داعش وبين جيش الإسلام في مدينة الضمير في ريف دمشق ، واسفرت عن العديد من القتلى من الطرفين، بينما قصفت القوات الحكومية مواقع لجبهة النصرة في منطقة "المرج" في الغوطة الشرقية ، وتعرّض خان الشيخ في ريف دمشق الغربي الى قصف جوّي ومدفعي ، بدون معرفة عدد الضحايا .
ودخلت قوافل المساعدات الإنسانية الى بلدات جنوب دمشق "يلدا وببيلا " وتم توزيع 1300 سلة غذائية للفلسطينين النازحين من مخيم اليرموك، كما دخلت قافلة اخرى الى مدينة "التل " شمال العاصمة ، ومن المتوقع وصول المزيد من المساعدات الى بلدات الغوطة الشرقية. وأدّت إشتباكات عنيفة بين مقاتلي الفصائل الإسلامية المعارضة من جهه و عناصر تنظيم داعش من جهه أخرى في منطقة "اللجاة " في ريف درعا إلى مقتل 14 عنصرًا من الطرفين، فيما تستمر المعارك بين جبهه النصرة و الحزب التركستاتي من جهه والقوات الحكومية و القوات الموالية لها مدعومة بالطيران الحربي في قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية.
وسقطت عدة قذائف اطلقتها القوات الحكومية على مناطق في بلدة قلعة المضيق وقرية تل هواش في ريف حماة الغربي، دون انباء عن اصابات، بينما ارتفع عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية ابو دالية في ريف حماة الشرقي، الى 3 هم رجل وزوجته ووالدته ، فيما تشهد مناطق في بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي قصفاُ من قبل القوات الحكومية، بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة في المنطقة.
ورصد نشطاء، خروج مظاهرات في عدة بلدات ومدن سورية منها حي القابون الدمشقي وبلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، وبلدة الجيزة ومدينة نوى في ريف درعا، وكفرتخاريم ومعرتحرمة في ريف ادلب، تطالب بـ “إسقاط "النظام" ووحدة الاراضي السورية وتوحيد الفصائل واطلاق سراح المعتقلين”، في حين خرجت مظاهرة في قرية فركيا بجبل الزاوية، نادت بـ “اسقاط النظام”، وهتفت بشعارات مناهضة لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، ما ادى لاطلاق عدة عناصر من جبهة النصرة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، في حين نادي المتظاهرون في كفرزيتا بشعارات:”هاي النصرة منا وفينا ورح تبقى حامي هالدار، موت بغيظك يا اوباما انتي والغازي بوتين، النصرة ابطال ونشامى حتى ترد المرتدين، روحوا شوفوا الحوثيين وايران والبوذيين وحزب الشيطان شو عملوا بالسوريين””.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان صادر عنها , الجمعة , أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الإثنين 14 آذار .
وأشار البيان إلى أن جهود الهيئة , ستتركز على الأجندة التي وضعتها بناء على بيان جنيف (2012) وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية , والتمسك بوحدة الأراضي السورية , وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري , مشدداً أنه لن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة.
و أكدت الهيئة أنها “لا تضع شروطاً مسبقة للمشاركة في المفاوضات , لكنها تؤكد على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية , و تدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط. فيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن الحكومة السورية قالت إن ممثلين عنها سيحضرون محادثات السلام المقرر أن تبدأ في جنيف الأسبوع المقبل.
ولم تؤكد دمشق مشاركتها في المحادثات بشكل رسمي بعد .
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تشجّع دمشق على الحضور قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “إنهم لا يرفضون”.
وتابعت “قالوا بشكل مباشر إنهم سيشاركون.هم مستعدون. سيكونون أول من يصل حيثما تكون هناك حاجة.”
ومن المتوقع أن يعلن وزير الخارجية السوري رسميا موقف حكومته من محادثات جنيف في مؤتمر صحفي السبت .
وأكد الكرملين الجمعة إن الحفاظ على وحدة أراضي سورية مسألة أساسية بالنسبة لروسيا وإن موسكو تتوقع مشاركة كل الأطراف المعنية في محادثات السلام التي تهدف لإنهاء الصراع السوري في جنيف الأسبوع المقبل.
وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين أن الحفاظ على وحدة سورية هو على الأرجح “حجر زاوية” لكثير من الدول كما أنه أولوية بالنسبة لروسيا فيما قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إنه مقتنع بضرورة أن يتخذ مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا قرارا بإشراك الأكراد في محادثات السلام السورية.
وقال لافروف في إفادة صحفية إن إجراء محادثات السلام السورية دون مشاركة الأكراد سيعكس ضعف المجتمع الدولي .
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الجمعة عن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا قوله إن سورية ستجري انتخابات رئاسية في غضون 18 شهرا.
وقال دي ميستورا إن وقت انطلاق الانتخابات سيطرح في أحدث جولات محادثات السلام المقرر أن تعقد في 14 مارس آذار في جنيف.