الدار البيضاء- جميلة عمر
سجل المغرب خلال الأعوام الخمسة الأخيرة 2894 محاولة انتحار بين ناجحة وفاشلة؛ حيث بلغ عدد الوفيات جراء الانتحار 2134 حالة، منها 85% تمت شنقًا، وشملت الحالات 65% من الذكور.
وبحسب مصادر أمنية، فإن هناك حالات انتحار لا يصرح بها خاصة في القرى تجنبًا للفضيحة أمام الآخرين ولأن الانتحار محرم دينيًّا، كما أنه جريمة يعاقب عليها القانون.
في السياق ذاته، عثر السبت الماضي على جثة شاب في عقده الثالث معلقة داخل بيته في دوار شرقاوة، التابع لجماعة سيدي علي بن يوسف الواقعة في إقليم الجديدة.
وبحسب مصدر دركي، عثر على جثة الضحية بعد مداهمة السلطات الدركية في أعقاب توصلها بشكوى من طرف أصدقائه حول اختفائه المفاجئ، لاسيما وأنهم طالما حاولوا الاتصال به دون جدوى.
وتم العثور بجانب الجثة على رسالة تضمنت أسباب إقدامه على الانتحار؛ إذ جاء فيها إصابته بأزمة نفسية حادة ظل يعاني منها جراء تعرضه للاعتداء الجنسي من قبل أشخاص ينحدرون من مدينة بني ملال عندما كان يعمل برفقتهم في الدار البيضاء.
وبادرت عناصر الدرك إلى فتح تحقيق؛ فقد أفادت مصادر مقربة من التحقيق بأنه من السابق لأوانه الحديث عن عملية انتحار إلى أن يصل تقرير التشريح الطبي، معتبرًا أن الرسالة التي عثر عليها قد تكون مجرد خطة لتضليل التحقيق والعدالة حال تعلق الأمر بجريمة قتل من طرف فاعل أو فاعلين.