الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكّن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الاثنين، من تفكيك خلية إرهابية على صلة بما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" داعش ، تتكون من خمسة متطرفين ينشطون في مدينة السمارة ومنطقتي "بلفاع" و"أيت عميرة" في إقليم اشتوكة أيت باها، وذلك في إطار التصدي للإرهاب.
وحسب بلاغ لوزارة الداخلية أن المتابعة الأمنية أكدت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات "داعش" في سورية والعراق، قبل أن يقرروا تغيير وجهتهم نحو فرع هذا التنظيم الإرهابي بليبيا، عبر موريتانيا بمساعدة مهربين ينشطون في المنطقة.
وأضاف المصدر ذاته أن البحث الأولي كشف عزم هذه الخلية إعلان "الجهاد" بالمملكة، حيث أن أحد أفرادها كان في طور التحضير لإعداد عبوة تقليدية الصنع اعتمادا على طنجرة ضغط، وذلك لاستعمالها لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف أماكن عمومية يرتادها المواطنون بكثافة.
وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكان المغرب إلى وقت قريب في معزل عن تهديدات الجماعات المتطرفة التي توجد في الدول المجاورة لفترة طويلة، لكن تهديدات "داعش" الأخيرة تجعل خطر العنف يقترب من البلاد بشكل كبير، خاصة بعد استقطاب المئات من الشباب المغربي، الذي اعتنق فكر التكفير والقتل، ليغادر البلد في اتجاه معسكرات التنظيم الإرهابي التي توجد في سورية والعراق، لا سيما وأنه خلال الأسابيع الماضية ألقت قوات الأمن المغربية القبض على بعض العناصر المتطرفة التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش.
ويأتي مخطط "حذر" كرد فعل استباقي للمعلومات التي وصلت إليها الأجهزة الأمنية، بكون بلادنا تحت خطر تهديدات إرهابية تستهدف المسَّ بأمن الوطن والمواطنين، حيث تبين أنه مهدد في سلامة مواطنيه وأمنه.
وما الإعلان، بين الحين والآخر، عن تفكيك بعض الخلايا المرتبطة بالتنظيمات ىالإرهابية الإسلامية، والتي بلغ عددها إلى أكثرمن مئة خلية تم إيقاف عناصرها من قبل أجهزة الأمن المغربي، إلا دليلا واضحا على كون المغرب يشكل نقطة استهداف من قبل التنظيمات المتطرفة الإرهابية، حيث أصبحت بلاغات وتصريحات تلك التنظيمات الإرهابية تشير إلى المغرب بالاسم.