الدار البيضاء : جميلة عمر
شهدت اليونان هجومًا مخيفًا من طرف المغاربة الباحثون عن "طوق النجاة" الأوروبي، رغم حملات الاعتقال التي تطالهم وسوء الأحوال الجوية.
وأوضح وزير الهجرة اليوناني لوانيس موزالاس، أن سواحل بلاده تشهد موجة تدفق جديدة للمهاجرين المغاربة والجزائريين، رغم كل الإجراءات المتشددة التي اتخذتها أثينا، وإحكام الدول الأوروبية المجاورة لها إغلاق حدودها في وجه المهاجرين غير المنحدرين من سورية وأفغانستان وبعض الدول المضطربة.
وكشفت المصادر اليونانية أن مئات المغاربة، موزعين بين من يقضون الليل في العراء أمام بعض المصالح الإدارية، ومن يصلون إلى السواحل المقابلة لتركيا، وحوالي 180 مغربيًا يقيمون في مخيمات مؤقتة أقيمت في ملاعب رياضية في أثينا،
هذا ويوجد مئات المغاربة حاليًا رهن الاعتقال من طرف الشرطة اليونانية، أو داخل مراكز للإيواء، في انتظار فرصة للعبور شمالًا نحو الأراضي المقدونية، ومنها نحو ألمانيا، أو ركوب طائرة تعيدهم إلى المغرب عبر مطار أتاتورك في إسطنبول التركية.
وأكدت المصادر، أن حوالي 100 مغربي قضوا الليلة في العراء موزعين في أرجاء ساحة فيكتوريا الشهيرة في وسط أثينا، والتي باتت نقطة تجمع المهاجرين القادمين إلى اليونان، في انتظار الحصول على وثيقة أو وسيلة نقل تسمح لهم بمواصلة السير نحو الشمال.