الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج

طرابلس - فاطمة السعداوي

طالب المجلس الرئاسي, التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبي, كافة المؤسسات السيادية, والجهات العامة في الدولة الليبية، وعلى رأسها المؤسسات المالية الرسمية، للبدء في التواصل فورًا مع حكومة الوفاق الوطني وذلك لوضع الترتيبات اللازمة من أجل تسليم السلطة, إلى حومة الوفاق برئاسة فايز السراج, مؤكّدًا على أن حكومة الوفاق تحظى بكافة أشكال الدعم من أجل ممارسة مهام عملها.

وإعتبر المجلس، في بيان له، مساء السبت، أن الدعم اللا محدود من أغلبية أعضاء مجلس النواب وكذلك المجلس الأعلى للدولة وأعضاء الحوار السياسي, والنخب الوطنية والثقافية هو بمثابة الضوء الأخضر لبدء عمل حكومة الوفاق الوطني وإضطلاعها على المهام الجسام التي شكلت لأجلها.

ورحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالبيان الصادر عن أعضاء الحوار السياسي الليبي الصادر في 10 آذار/مارس الجاري عقب إجتماعهم في تونس.

وطلب من أعضاء الحوار السياسي الليبي أن يتّخذ المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني الإجراءات اللازمة لمباشرة عمله من العاصمة طرابلس بسرعة, ووفقًا للترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاقية، كما طالبوا من المؤسسات المالية الرسمية وضع الترتيبات اللازمة لتسليم فوري, ومنظم وسلمي للسلطة تماشيًا مع أحكام الاتفاق السياسي الليبي..

كما دعا المجلس الرئاسي, المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، لإيقاف تعاملها مع أية سلطة تنفيذية لا تتبع حكومة الوفاق الوطني.

ويشير بيان المجلس الرئاسي, إلى أنه سيسعى لتولي السلطة على الرغم من استمرار معارضة المتشددين في كل من مجلس النواب وهو البرلمان المعترف به دوليًا في شرق ليبيا والمؤتمر الوطني العام وهو برلمان مواز في طرابلس.

وتأْمل الدول الغربية بأن تتمكن حكومة الوحدة من التصدي لتهديد متزايد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي استغل فراغا أمنيا وخلافات سياسية في ليبيا كي يصبح له تواجد في البلاد .

وعيّن المجلس الرئاسي الذي يتخذ من تونس مقرًا له حكومة وحدة, الشهر الماضي, ولكن إخفاق البرلمان في شرق ليبيا عن التصويت للموافقة عليها, عَرْقل الإعتراف بمجلس الوزراء المقترح .

ولم يُعرف أيضًا متى يُمكن لحكومة الوحدة, الإنتقال إلى طرابلس, حيث مازال الوضع الأمني غير مستقر, كما أن بعض الجماعات المسلحة قد تُحاول منعها من العمل.

وأوضح, المجلس قال في بيان له صدر يوم السبت أن وثيقة وقّع عليها أغلب أعضاء البرلمان من أجل دعم الحكومة الجديدة, بالإضافة إلى موافقة شخصيات سياسية أخرى, يُمثل ضوءً أخصرًا لبدء العمل.

ودعا البيان كل المؤسسات السيادية والعامة في ليبيا ورؤساء الهيئات المالية إلى بدء الاتصال على الفور مع حكومة الوفاق الوطني من اجل تسليم السلطة بأسلوب سلمي ومُنظّم.

وفي سياق متصل, أعلن المجلس الرئاسي الليبي المدعوم من الأمم المتحدة مساء السبت بدء عمل حكومة الوفاق الوطني، استنادا إلى بيان تأييد لها وقعته غالبية نواب البرلمان، بعدما عجزت هذه الحكومة عن نيل الثقة تحت قبة المجلس النيابي.

وطالب المجلس الرئاسي المنبثق من اتفاق سلام وقعه، في كانون الأول/ ديسمبر، أعضاء في البرلمان المعترف به في طبرق في شرق ليبيا والبرلمان الموازي في طرابلس، الجهات التي تتنازع السلطة في ليبيا بتسليم السلطة إلى حكومة الوفاق والمجتمع الدولي بحصر التعامل معها.

ولم تتضح كيفية ممارسة الحكومة الجديدة لعملها في ظل رفض الجهات التي تتنازع السلطة لها ولاتفاق السلام الذي انبثقت منه، وتواجد وزرائها وعددهم 18 في مناطق مختلفة من ليبيا، وسيطرة تحالف "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس.

وقال المجلس الرئاسي المكون من تسعة أعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة -في بيان صادر عنها- إنه يرحب ببيان "أغلبية أعضاء مجلس النواب، الذين اعربوا عن منحهم الثقة لتشكيلة حكومة الوفاق الوطني المقدمة لهم من المجلس الرئاسي".

وكان مئة نائب من بين 198 أعلنوا في وقت سابق في بيان دعمهم لحكومة الوفاق الوطني، متهمين نوابا آخرين بمنعهم من التصويت على منح الثقة لهذه الحكومة، التي من المفترض أن توحد السلطات التي تتنازع الحكم منذ أكثر من عام ونصف.

وفشل البرلمان المعترف به في أكثر من جلسة عقدها في طبرق في التصويت على منح الثقة بعدما لم يتحقق النصاب القانوني للجلسات.

وإعتبر المجلس الرئاسي أن بيان النواب المئة يمثل "الضوء الأخضر لبدء عمل حكومة الوفاق الوطني".

وتتنازع على الحكم في ليبيا منذ أكثر من عام ونصف عام حكومتان، واحدة في الشرق تحظى باعتراف المجتمع الدولي، وأخرى في طرابلس تدير معظم مناطق الغرب بمساندة تحالف "فجر ليبيا" ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي.

ويرفض مسؤولون في السلطتين اتفاق السلام الموقع في كانون الأول/ ديسمبر، كما يرفضون الدعوات إلى تسليم السلطة لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة, لكن اتفاق السلام يحظى بدعم الدول الكبرى، التي لم يتضح بعد موقفها من إعلان المجلس الرئاسي في شأن انطلاق عمل حكومة الوفاق من دون نيلها ثقة البرلمان تحت قبة المجلس النيابي.

يُذكر أنّ, المجلس الرئاسي, مكلف بقيادة البلاد خلال فترة انتقالية لإنهاء الفوضى والصراع المسلح الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المفاوضات تحرز تقدّما والغارات الإسرائيلية تواصل عدوانها على الضّاحية…
المحكمة الدولية تطلب اعتقال نتنياهو وغالانت والضيف و هولندا…
حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة وتؤكد مرونتها…
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل…
صواريخ نحو الجليل وإسرائيل تحذّر مجدّدا سكان جنوب لبنان…

اخر الاخبار

عبد اللطيف وهبي يُؤكد أن مهنة المحاماة تواجهها الكثير…
رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس مجلس…
محكمة جزائرية قضت طفلة مغربية لأغراض سياسية
أمريكا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لقضية الصحراء المغربية

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

غوتيريش يبلّغ نتنياهو أن قوات اليونيفيل باقية في جنوب…
تل أبيب تعلن مقتل أكثر من 67 عسكريا إثر…
هاريس تنشر تقريرًا عن صحتها لكسب نقطة على حساب…
الاحتلال ينسف عشرات المنازل في جباليا ويغلق مناطق بالجليل…
إسرائيل تقضي ثالث غفران تحت النيران وترفع حالة التأهب…