الدار البيضاء - جميلة عمر
وجه المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس، صفعة قوية إلى مسؤولي البوليساريو، بعد أن طلبوا منه بشكل مباشر، منع الزيارة المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد مصدر مطّلع أن المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس أكد خلال جوابه لمسؤولي البوليساريو، أن مهمته تقتصر على إيجاد أرضية للتفاوض والبحث عن حل سياسي متوافق عليه وليس منع الملك من التنقل.
واعتبرت قيادة البوليساريو رفض المبعوث تجاوز الاختصاص الذي كلف به من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، بمثابة صفعة وجهت إليها، ما دفع ببعض قياديها إلى التهديد بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب.
وهددت القيادة ذات الجهات بأن هناك إمكانية لشن بعض الهجمات على أهداف مغربية في الأقاليم الجنوبية، والقيام بعمليات اقتحام للحزام الأمني للقوات المسلحة الملكية المرابطة في الصحراء، وبتهديداتها تكون البوليساريو تحضر لدق طبول الحرب وتهديد المغرب بشن هجمات متطرفة على حدوده الجنوبية، ما ينذر بقرب توتر الوضع.
وسبق للبوليساريو أن نظمت مناورات عسكرية بالمنطقة العازلة، في محاولة منها لاستفزاز المغرب وجره إلى حرب جديدة. واستعملت البوليساريو، خلال هذه المناورات التي انطلقت من تندوف، جنوب شرق الجزائر حيث تقيم مخيماتها، دفاعات جوية وراجمات للصواريخ وعشرات الآليات المدرعة إضافة إلى المئات من مقاتليها