الدار البيضاء - جميلة عمر
قتل خمسة شباب مغاربة ينحدرون من مدينة تطوان في سورية ، خلال إشتباكات عنيفة دارت بين الفصائل المنضوية في غرفة عمليات "حور كليس" من جهة، وتنظيم "داعش", وتقدمت الفصائل المنضوية تحت لواء غرفة عمليات "حور كليس" للسيطرة على قرى عديدة في محيط بلدة الراعي والتي تقع تحت نفوذ "داعش" ، مستفيدة من دعم جوي من طيران التحالف الدولي والطيران التركي، إضافة إلى تمهيد من المدفعية التركية على القرى القريبة من الشريط الحدودي التركي ـ السوري في تل بطال وتل شعير وتل الأحمر .
واعتمدت دفاعات مقاتلي "داعش" ،على زرع العبوات الناسفة في كل المرافق والخطوط الأولى، إضافة إلى نشر العديد من القناصة على أغلب الأبنية العالية في البلدة والصوامع، كما حفر التنظيم خندقا كبيرا حول بلدة الراعي بعرض 3 أمتار وعمق 4 أمتار، إستخدمه كساتر لصد الهجوم، وكخندق إعاقة لآليات الجيش الحر عندما بدأت اقتحامها للبلدة.
وأسفرت الإشتباكات عن مقتل العشرات من المقاتلين من الجانبين ، من بينهم خمسة مغاربة ينحدرون من مدينة تطوان وهم (محمد الموساوي، الملقب بأبو أسامة المغربي و عاشور، الملقب بحنضلة المغربي وحمزة الهاني، الملقب أبو سلسبيل المغربي و محمد رضا، الملقب بأبو العيناء المغربي و أخيرًا أبو معاذ المغربي).
وقتل 10 مقاتلين مغاربة في صفوف تنظيم داعش في الشام والعراق خلال الأسبوع الماضي، وأكد، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ومراقب لحركة الجهاديين المغاربة في سورية والعراق، محمد بنعيسى إلى "المغرب اليوم" ، على أن مغاربة داعش قتلوا في معارك حامية تشهدها الأراضي السورية، مشددًا على أن "الضحايا" ينحدرون من شمال المغرب، تحديدا من تطوان، ومارتيل، والفنيدق, وأضاف أن المغاربة الذين قتلوا في المعارك، التي تشهدها سورية ينحدرون من حي مكاس، وجبل درسة، وطابولة، مشددًا على أن أغلبهم من حي جبل درسة.