دمشق – خليل حسين
كبدت فصائل المعارضة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها خسائر كبيرة تجاوزت ال 50 قتيلاً وعشرات الجرحى وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق المتحدث بأسم حركة نور الدين الزنكي لـ "المغرب اليوم" ان القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها حاولوا التقدم من محور الملاح وحندرات للسيطرة على طريق الكاستيلو وهو المعبر الوحيد لاحياء حلب الشرقية بقصد خنق تلك الاحياء التي تقع تحت سيطرة المعارضة".واكد عبد الرزاق ان القوات المهاجمة استخدمت ولأول مرة كثافة نارية منقطعة النظير من سلاح المدفعية والصواريخ والطيران ، بل انها استخدمت اسلحة محرمة دولية من جهة جبهة الملاح ، الا ان هذا الهجوم ووجه بصمود المدافعين ،رغم انهم سيطروا على عدة نقاط ثم تراجعوا عنها بعد تكبدهم اكثر من 50 قتيلاً اغلبهم من فيلق القدس الفلسطيني وقوات حزب الله والقوات الحكومية السورية ، ثم كان الهجوم المعاكس والذي استعيدت بموجبه السيطرة على كامل مخيم حندرات.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في ريف حلب الشمالي، قرب الحدود السورية مع تركيا، حيث تقدم التنظيم في منطقة تل الشعير، ومعلومات عن استعادته السيطرة على القرية بشكل كامل، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، كما تجدّدت الاشتباكات في محيط مزارع الملاّح ومخيم حندرات بين المسلحين الموالين من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ولا معلومات عن إصابات، ترافقت مع قصف لمروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على مزارع الملاح، كذلك قصف تنظيم "داعش" مناطق في مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، فيما لا تزال مئات العوائل تفترش العراء بعد نزوحها نتيجة المعارك العنيفة بين التنظيم والفصائل في ريف حلب الشمالي، حيث نزحت هذه العائلات من القرى التي هاجمها التنظيم خلال الـ 48 ساعة الفائتة، بينما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في أطراف مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت قوات سورية الديمقراطية بالرشاشات الثقيلة مناطق في محيط وأطراف مدينة أ
عزاز التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وسقط جريحان جراء إصابتهما في إطلاق نار على مناطق سيطرة القوات الحكومية في منطقة شارع النيل في مدينة حلب.
وتجدّدت الاشتباكات في شرق خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم عنيف لتنظيم "داعش" على منطقة برج العطشانة ومنطقة جبل القليعة والتلال محيطة بها، ترافقت مع اشتباكات بين عناصر التنظيم والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وتفجير عنصر من التنظيم لنفسه بعربة مفخخة استهدفت تجمعاً للقوات الحكومية ما أسفر عن قتلى وجرحى، وكان التنظيم سيطرالخميس على حقل الدريهم العسكري، وهو حقل رمي، يقع نحو 20 كلم من الشرق من بلدة خناصر، إثر هجوم مباغت وعنيف للتنظيم على المنطقة، تمكن خلالها من السيطرة على الحقل وتلال قريبة منه.
وقصفت الطائرات المروحية مناطق قرب محطة تشرين الحرارية الواقعة في بادية الضمير، عند أطراف القلمون الشرقي، والتي تشهد اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية جراء القصف، بينما تجددت الاشتباكات بين لواء جند الملاحم ولواء الصديق التابعين لتنظيم "داعش" من طرف، وجيش الإسلام وعدة فصائل مقاتلة وإسلامية أخرى من طرف ثان، في مدينة الضمير، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، كذلك خرج عشرات المواطنين في مظاهرات في مدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية، ونادوا بالحرية وإسقاط النظام وإخراج المعتقلين وتوحيد الفصائل في معظم المناطق السورية، في حين سقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في مدينة دوما، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، واتهم نشطاء القوات الحكومية وحزب الله اللبناني بإضرام النار في منازل في مدينة الزبداني وأطرافها.
وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في حي المنشية في مدينة درعا، وسط استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين الجانبين، واستهداف القوات بالرشاشات الثقيلة لمناطق في أطراف الحي.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية تير معلة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.وقتل طفل وسقط عدد من الجرحى، جرّاء قصف للطيران المروحي على مناطق في قرية الشطيب في ريف حماة الجنوبي الشرقي.
وجددّت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الجمعة، قصفها الجوي والصاروخي على مواقع المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في محاولة من القوات الحكومية التقدم واستعادة النقاط التي خسرتها لصالح فصائل المعارضة. ونقلت مصادر اعلامية معارضة ان " القوات الحكومية استهدفت براجمات الصواريخ المتمركزة في بلدة برنة وتل البنجيرة، المواقع التي تمركزت فيها جبهة النصرة وأحرار الشام في بلدات الزربة ومحيط خان طومان والعيس، وذلك تمهيداً للتقدم نحو هذه البلدات، كذلك دارت اشتباكات عنيفة عند أطراف تل ممو وتل البكارة، تمكن خلالها مقاتلو جبهة النصرة من تدمير عربة ‹BMB› محملة بالجنود، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود .
وشنَ الطيران الحربي السوري غارات على بلدات الزربة والعيس و محيط شغيدلة .وجلبت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط بلدة الحاضر وتلال البنجيرة والبكارة، بهدف تنفيذ هجوم جديد على مواقع المعارضة في بلدة العيس وتلالها الاستراتيجية بعد فشلها في استعادة تلك المواقع رغم هجومها المتكرر عليها ، واسقطت حركة احرار الشام طائرة حربية سورية خلال الايام الماضية في تلك المنطقة .
وسيطرت القوات الحكومية بشكل كامل على شركة "اسمنت البادية" و"مركز البحوث العلمية" في ريف دمشق الشمالي الشرقي بعد القضاء على تجمعات تتظيم "داعش" فيهما.وذكر مصدر عسكري أن القوات الحكومية بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عملية عسكرية الجمعة شرق منطقة أبو الشامات أسفرت عن "فرض السيطرة على شركة اسمنت البادية ومركز البحوث العلمية بعد القضاء على العشرات من عناصر تنظيم داعش المتحصنين فيهما".ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية "تلاحق إرهابيي التنظيم الذين إنسحبوا باتجاه البادية في حين يقوم عناصر الهندسة بتمشيط المعمل والمركز ومحيطهما لتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل فرارهم ".وكانت القوات الحكومية أحكمت الخميس السيطرة الكاملة على التلال والمقالع والكسارات ومساحات واسعة في منطقة أبو الشامات في ريف دمشق الشمالي الشرقي بعد تكبيد مقاتلي تنظيم داعش خسائر كبيرة.
يذكر أن إشتباكات عنيفة تدور في منطقة "الضمير" القريبة من المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية بين عناصر تنظيم "داعش" و مقاتلي جيش الإسلام ،وأنباء عن سقوط قتلى في الطرفين .