الدار البيضاء : جميلة عمر
استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، داخل مقر المنطقة الأمنية في خريبكة، الأربعاء، إلى مسؤولين أمنيين متهمين بتعذيب مواطن داخل إحدى مخافر الشرطة في خريبكة، وأكد مصدر مطلع، أنّ أفراد الفرقة الوطنية استمعوا إلى الشهود في محاضر قانونية حول تعذيب مواطن داخل إحدى مخافر الشرطة بخريبكة، وبعد ذلك باشروا تحقيقاتهم مع مجموعة من المسؤولين الأمنيين في فرقة الشرطة القضائية لأمن خريبكة مدة ثلاثة أيام، بعد أن وردت أسماؤهم سواء من طرف الضحية ر.ج أو من الشهود.
وكان الوكيل العام في استئنافية خريبكة، أعطى تعليماته للاستماع إلى أقوال جميع الأطراف في محاضر رسمية، من أجل استكمال تفاصيل التحقيق وإحالته على أنظار القضاء ليقول كلمته في هذه النازلة، لا سيما وأن المشتكي أكد أنّه متشبث بمتابعة المعتدين إلى أقصى درجات التقاضي، وله كامل الثقة في العدالة والقضاء المغربيين، ومؤمن بأن المغرب دولة مؤسسات دستورية قادرة على حماية جميع المواطنين.
ومن المنتظر، أن تكون عناصر الفرقة الوطنية أنهت تحقيقاتها، صباح الأربعاء، ورفعت تفاصيل تقاريرها إلى المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي الذي يسعى من خلال إستراتيجيته الجديدة إلى إنهاء عهد العنف والتعنيف والتنكيل، في إطار المنظور الجديد الذي يتطلب تطهير الجهاز الأمني من كل أنواع مظاهر الفساد بكل تجلياته.
ويذكر أنّ الضحية رضوان.ج، تعرض للتعذيب، بحسب الشكوى التي تقدم بها إلى وكيل العام في استئنافية خريبكة، من طرف رجال أمن، موضحًا أنهم وضعوا مسدسًا مهنيصا في فمه ومؤخرته، في حين اعتدى الآخر عليه جسديا، قبل أن يغمى عليه وينقل إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف التابعة للدفاع المدني، مضيفًا أنهم لم يكتفوا بالتعذيب الجسدي؛ بل انهالوا عليه بالسب والكلام النابي.