الرباط - سناء بنصالح
قررت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، اتخاذ إجراء احترازي يقضي بتعليق جميع المسؤوليات الحزبية التي يتولاها القيادي في الحزب محمد الأمين بوخبزة، وتعليق عضويته في هيئات الحزب التي ينتمي إليها، وإحالة الملف على هيئة التحكيم الوطنية.
وجاء قرار حزب "المصباح" بعدما فجر الأمين بوخبزة عضو المجلس الوطني ونائب الكاتب الإقليمي للحزب في تطوان، فضيحة من العيار الثقيل على إثر نشره لفيديو جديد، يتحدث فيه عن وجود أسماء مشبوهة في لوائح العدالة والتنمية، على رأسها امرأة كانت تمارس الوساطة في الدعارة، واتخذت الأمانة العامة للحزب اليوم الأحد ثامن نوفمبر من السنة الجارية.
وفاجأ الأمين بوخبزة المعروف بحكمته ورزانته، البيجيديين حين اتهم من خلال تسجيلات مرئية على صفحات مواقع إلكترونية أعضاء ينتمون إلى الحزب ومستشارين عن الحزب في الجماعة الحضرية لتطوان بالمسؤولية واللامسؤولية.
واعتبرت الأمانة العامة، أن ما قام به بوخبزة يشكل "انتهاكًا للتوجهات العامة للحزب وأخلاقياته ومباديء الديمقراطية الداخلية والمساطر المعمول بها داخله، وإخلالًا بالمسؤولية والالتزامات الحزبية ".
وجاء في التسجيل لبوخبزة، أنه تم طرد المرأة من إحدى العمارات بسبب أفعالها، كما كشف كيف دافع عنها الرئيس محمد إدعمار بشكل "مريب"، لأن لها شعبية في حيها عبر الأصوات التي ستأتي بها، والتي عدها بالآلاف في الشريط الجديد.
واستغرب الأمين بوخبزة من التحالف الأخير بين "الأصالة والمعاصرة" و"البيجيدي"، والذي يضم في صفوفه كذلك مجموعة من اللصوص على حد تعبيره.
ومن المنتظر أن يخلف قرار الحزب الحاكم تداعيات سلبية بسبب اتخاذه هذا القرار في حق قيادي ومؤسس سابق للحزب يكن له عدد من أعضاء الحزب بالشمال كل الاحترام والتقدير.