الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قرر حزب "العدالة والتنمية" إعادة ترشيح الكاتب الجهوي في جهة الشرق عبد الله الهامل لخوض الانتخابات الجماعية المقبلة في مدينة وجدة، وفي الوقت ذاته قرر حزب "الاستقلال" إعادة ترشيح عمر حجيرة على رأس لائحة الميزان.
وجاء ترشيح الحزبين لكل من عبد الله الهامل وعمر حجيرة كتحد في وجه بعضهما البعض، حيث يريد "العدالة والتنمية" رغم أن قياديه على المستوى المحلي لا يعلنون ذلك، إثبات أنهم الأحق بتسيير مجلس مدينة الألفية، فيما "الاستقلال" سيخوض هذا النزال أو "معركة وجدة الثانية"، كما يسميها البعض لإثبات أن تدبيره لمجلس المدينة كان مستحقًا وعودته للتدبير تأكيد على أحقيته.
ودخل حزب "الاستقلال" بشعار "مواصلة التغيير"، وحسب مصدر مطلع فإن حزب "الميزان" سيحاول استثماره في الانتخابات المقبلة لإقناع المواطنين للتصويت له، حيث كشف مصدر من البيت "الاستقلالي" أن الحزب الآن يملك رصيدًا مهمًا.
ويرى الحزب أن الحصيلة التي حققها حجيرة كانت إيجابية، الأمر الذي أكده حجبرة نفسه في عدد من اللقاءات التي عقدها خلال رمضان الماضي، حيث عرض على مجموعة من المكونات في المدينة هذه الحصيلة ودافع عنها، أما "العدالة والتنمية" فوضع أمام أعينه في هذه الانتخابات الظفر بالأغلبية.
وقرر الحزب هذه المرة إدخال بعض التغييرات المهمة على لائحته، والتي يرى البعض أنها حفزت إخوان بنكيران على رفع سقف توقعاتهم، ويتجلى الأمر حسب مصدر من الحزب ، في ترشيح مجموعة من الأسماء التي التحقت بالحزب مباشرة بعد انتخابات عام 2009، قادمة من الحركة الشعبية، وهي المجموعة التي عرفت في الساحة السياسية المحلية بمجموعة "بن عبد الحق"، نسبة إلى وكيل لائحة "السنبلة" في الانتخابات الماضية، حيث قرر الحزب منح "بن عبد الحق" الرتبة الثانية في اللائحة الحالية وفاء له للحفاظ على تحالف مجموعته مع "العدالة والتنمية".