الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
أعلن عن استنفار عسكري من الرباط، بشكل سري، وسط كبار الجنرالات، في اجتماع انعقد، الجمعة الماضي، تحسبًا لانقلاب يطال الجارة الشرقية، عقب إقالة الرئيس الجزائري بوتفليقة عدّدًا من القيادات العسكرية.وأوضحت مصادر موثوقة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "اجتماعًا ضم كبار جنرالات القوات المسلحة الملكية، عقد بعد إعلان الرئيس الجزائري بوتفليقة عن إعفاء وإقالة عدد من كبار الجنرالات لدى الجارة الشرقية".
وأضاف المصدر أنّ "الاجتماع السري العاجل، في الرباط، جمع كبار الجنرالات لدراسة أي أخطار قد تحدق بالمغرب عبر الحدود، في حال قيام الجنرالات المقالة من طرف بوتفليقة، بانقلاب عسكري، انتقاماً من الرئيس الجزائري".وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد قرر إنهاء مهام عدد من القيادات العسكرية في الجيش والحرس الجمهوري، حيث أنهى مهام رئيس أركان الحرس الجمهوري العميد عبد القادر عوالي، كما أنهى بوتفليقة مهام قائد القطاع العسكري الأول العميد عبد القادر بن زخروفة، وأقال قائد القطاع العسكري الخامس العميد السعيد زياد.
وأنهى الرئيس الجزائري الذي يتمتع بصفة وزير للدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، مهام اللواء رشيد زوين الذي كان يشغل منصب رئيس ديوان الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، واللواء يوسف مذكور الذي كان يشغل منصب مكلف بمهمة لدى الوزير المنتدب وزير الدفاع الوطني.يأتي هذا فضلاً عن إقالة عدد من المستشارين في الرئاسة، بينهم رئيس المجلس الدستوري السابق السعيد بوالشعير.ويعتقد المراقبون أن هذه التغييرات العسكرية طبيعية وليست لها أية صلة بالتطورات السياسية الراهنة في الجزائر.