الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
العاهل الأردني

الرباط - علي عبد اللطيف

كشف بيان مشترك بين المغرب والأردن عن جزء من فحوى المحادثات التي تمت بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والعاهل المغربي الملك محمد السادس عقب الزيارة الرسمية التي أجراها إلى المغرب واستغرقت يومين.

وأوضح البيان أنَّ من بين القضايا التي أثارها الجانبان في لقاء مغلق هي قضية الصحراء، إذ  أكد الملك عبد الله الثاني موقف بلاده الذي اعتبره موقفا دائمًا من قضية الصحراء، وشدَّد على أنَّ الأردن يدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وأضاف الملك عبد الله إنَّ المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي الذي يقترحه لحل نزاع الصحراء هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية.

وأشار البيان إلى أنَّ ملك الأردن أشاد بمسيرة الإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس، ملمحا إلى أن هذه الإصلاحات مكنت المغرب من تحقيق منجزات سياسية وتنموية كبرى.

وأثنى الملك محمد السادس "على الخطوات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني في مساعيه لتعزيز التقدم والازدهار للشعب الأردني وتعزيز مؤسساته السياسية".

ودعا الطرفان إلى الشروع في إعداد برامج التعاون الثنائي لإقرارها خلال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة، المزمع عقدها في المغرب، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، في غضون العام الجاري.

وأعرب العاهلان المغربي والأردني عن "ارتياحهما لما تم تحقيقه من أوجه التعاون التنموي مع دول مجلس التعاون الخليجي"، وأكدا "مساندتهما لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار دول الخليج العربي"، مؤكدين "عزمهما على مواصلة إرساء شراكة استراتيجية نموذجية وتكاملية مع مجلس التعاون الخليجي وإعطائها مضمونا واسعا وشاملا في جميع المجالات".

وأكد الطرفان اهتمامهما البالغ بمساعي المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، داعين إلى أن يكون ذلك وفق "مقاربة شمولية تدمج الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية".

ودعيا إلى "العمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي"، بعدما أبرزا وجود تحديات سياسية وأمنية تعاني منها المنطقة العربية، ملمحين إلى أنَّ التصدي للآفة الخطيرة المتعلقة بالعنف والتطرف المهددة لأمن دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية والعالم تقتضى التعاون والعمل المشترك بين جميع الفاعلين.

وشدَّدا على "تمسكهما بالعمل العربي المشترك"، واعتبرا أنَّ هذه الوحدة هي التي ستمكن من "ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية"، كما من شأنها "تكريس قيم التعاون والتضامن العربي بما يتوافق مع احترام سيادة ووحدة الدول العربية".

وردًا على جرائم الإبادة التي تنفذها بعض التنظيمات المتطرفة لاسيما "داعش"، شدَّد الملك عبد الله والملك محمد السادس على ضرورة "العمل على تجفيف منابع التطرف، وحث العلماء والمفكرين والمثقفين للنهوض بدورهم ومسؤولياتهم للخروج بخطاب ديني وإعلامي، فكري وتنويري، يستند إلى التعاليم الصحيحة للإسلام، وجوهره الحقيقي وسماحته، ويرسخ مبادئ الاعتدال والانفتاح والتسامح والحوار"، معتبرين أنَّ "ذلك من أفضل السبل للتصدي لتشويه صورة الإسلام والدفاع عن مبادئه وقيمه الإنسانية النبيلة".

وطالب القائدان، المجتمع الدولي بتكثيف الجهود في موضوع القضية الفلسطينية، بهدف "إيجاد تسوية شاملة وعادلة على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية"، معتبرين أنَّ "ذلك سيمكن الشعب الفلسطيني من جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"،

وأكدا دعمهما للقيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، ودعوتهما إلى تعزيز الإطار التفاوضي الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي بما يسمح بالدفع به إلى إقرار الترتيبات العملية للحل العادل وفق جدول زمني واضح.

 

ودانا "سياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها غير القانونية التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير وضعها القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمغرافية، بالتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم، إلى جانب مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء الجدار لتطويق القدس الشريف وعزله عن محيطه الفلسطيني".

وأعربا عن "عزمهما الراسخ على مواصلة الدفاع عن المدينة المقدسة، بما في ذلك انخراط بلديهما في كل ما من شأنه مساعدة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على التوصل إلى اتفاق شامل وعادل بخصوص القضية الفلسطينية والقدس الشريف".

واعتبرا أن حل مشكل سورية "يبقى رهينا بتمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي وفق ضوابط بيان مؤتمر جنيف الأول، والتي تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات، تحافظ على مؤسسات الدولة السورية ووحدة أراضيها، وتخرج الشعب السوري من دوامة العنف والتطرف المفروضين عليه، وتحقق طموحاته في الحرية والتنمية".

وأبرزا "دعمهما للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الحالية في التصدي للمجموعات المتطرفة التي تستهدف أمن وسلامة العراق والمنطقة برمتها".

و"أشاد العاهل الأردني باحتضان المغرب لجولة الحوار التي انطلقت الأسبوع الماضي في ضواحي مدينة الرباط، برعاية مبعوث الأمم المتحدة، بين الفرقاء الليبيين"، ودعيا الفرقاء إلى استغلال الفرصة التي تتيحها جولات الحوار الليبي الشامل في المغرب من أجل إيجاد حل سياسي يسمح ببناء مؤسسات الدولة الليبية، مع الحفاظ على وحدة البلاد، ووضع حد لأعمال العنف والقتل وتمكين الشعب الليبي من حقه في الاستقرار والتنمية.

وعبرا عن "قلقهما البالغ إزاء التطورات السياسية والأمنية الخطيرة التي يشهدها اليمن والتي تنذر بنسف العملية السياسية التي انبثقت عن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني اليمني الشامل ومساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن"، كما دعيا الفرقاء اليمنيين "للعودة إلى المصالحة الوطنية والتمسك بالشرعية وبمخرجات الحوار الوطني الشامل، حفاظا على أمن واستقرار اليمن الشقيق ووحدته الترابية، وتيسيرا لإطلاق خطة عمل يمنية للتنمية المستدامة بدعم من المجتمع الدولي".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفد التفاوض الإسرائيلي ينهي مباحاثاته في الدوحة النّار و…
القيادة العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُسلم أسلحتها…
سقوط عشرات الشهداء في غزة و"القسام" تُعلن خوض معارك…
الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية في دير الزور بالتزامن…
" لوفيغارو " الفرنسية تكشف قصة هروب الأسد عبر…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

انفجار صواريخ بمواقع إسرائيلية حدودية و"سرايا القدس" تبث شريطا…
المروحيات الإسرائيلية تحلّق في أجواء الجنوب وترامب يمنح الضوء…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة…
مجلس النواب المغربي يُصادق بالأغلبية على الجزء الأول من…
الولايات المتحدة تُسلم لبنان مسودة لمقترح هدنة لوقف إطلاق…