دمشق ـ نور خوام
سقط العديد من الشهداء في سوريا، الأربعاء، بسبب الغارات المكثفة للطائرات الحربية على قرى ريف دير الزور الغربي، وريف إدلب الجنوبي، وغارات مكثفة للطائرات الحربية والمروحية على قرى وبلدات ومدن في أرياف حلب الغربية، والشمالية، والشمالية الشرقية، بالإضافة إلى المعارك المتواصلة والعنيفة في ريف درعا الشمالي، في ظل تقدم قوات النظام في المنطقة، ومحاربتها من قبل الفصائل في ريف حماة.
وأعلن المرصد السوري، وفاة رجلًا من بلدة مضايا، إثر تردي حالته الصحية، نتيجة سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص العلاج والدواء اللازم، التي شهدتها مدينة مضايا خلال الأشهر الماضية، جراء حصار حزب الله اللبناني وقوات النظام للبلدة، وعدم تمكنه من العلاج خارج المدينة، التي تضم نحو 400 حالة بحاجة إلى العلاج، كما فارقت سيدة الحياة في بلدة بقين؛ نتيجة سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم في البلدة، كذلك تدور اشتباكات بين جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، والفصائل الإسلامية من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى في القلمون الشرقي، بينما ألقط طائرات النظام 20 برميلًا متفجرًا منذ صباح الأربعاء، على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، كما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية، أعقبه سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع "أرض-أرض"، أطلقتها قوات النظام على أماكن في المدينة.
وفي محافظة درعا، قصف الطيران المروحي براميل متفجرة في مناطق متفرقة في بلدة إبطع، ومحيط بلدة الشيخ مسكين من الجهة الجنوبية في الريف الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، وسط اشتباكات في غرب بلدة الشيخ مسكين، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بضباط إيرانيين وضباط من حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى مسلحين موالين لها من جهة أخرى، وسط تقدم للأخير ومعلومات أولية عن سيطرته على تل حمد وتل آخر في المنطقة.
أما في حماه، استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو أمريكي جرافة لقوات النظام في قرية تل جبين في ريف حماه الشمالي، ما أدى لتعطلها، كما قصفت الفصائل الإسلامية بصواريخ غراد، عدة تمركزات لقوات النظام في منطقة معسكر جورين في أطراف سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، ولا معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة دير جمال في ريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات، كما نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية، المزيد من الغارات على مناطق في مدينتي منبج والباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليهما تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومناطق أخرى في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، وسط إلقاء الطيران المروحي للمزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في مدينة الباب، فيما تعرضت أماكن في مدينة عندان وبلدات وقرى رتيان، وحيان، وتل قراح في ريف حلب الشمالي لقصف من قبل طائرات حربية من المرجح أنها روسية، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن خسائر بشرية، كذلك استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، كما تستمر الفصائل الإسلامية والمقاتلة بقصفها لأماكن في منطقة المنشية ومحيطها الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، ما أدى لإصابة عدة مواطنين بجراح بالإضافة لأضرار مادية.
ونفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في منطقة حويجة صكر، عند أطراف مدينة دير الزور، ومناطق أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين تعرضت أماكن في قرية الحسينية في ريف دير الزور الغربي لقصف من قبل طائرات حربية يرجح أنها روسية، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص بينهم مواطنة، وسقوط عدد من الجرحى، كذلك قصفت طائرات حربية من المرجح أنها روسية مناطق في بلدة الخريطة وقرية الزغير شامية في الريف الغربي لدير الزور، بالتزامن مع تجدد الغارات على مناطق في بلدة محيميدة، دون معلومات عن الخسائر البشرية، وقصف الطيران الحربي منطقة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث استهدفت الطائرات الحربية قلعة الرحبة الأثرية، ما أدى لدمار في القلعة، فيما استشهد رجل متأثرًا بجراح أصيب بها في قصف للطيران الحربي على الميادين صباح الأربعاء.
وتستمر الاشتباكات العنيفة، في منطقة دويركة القريبة من سلمى، وعدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان، في ريف اللاذقية الشمالي، بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة إلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من طرف آخر، وسط استمرار القصف المكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباك، بالإضافة إلى تقدم قوات النظام، كما أن هناك معلومات أولية تشير إلى سيطرتها على أجزاء واسعة من منطقة دويركة، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف متبادل وغارات على مناطق الاشتباك.