الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد عدة أشهر من الأخذ والرد ، سيخرج معتقلو السلفية الجهادية الذين تم العفو عنهم مؤخراً بإعلانٍ عن تأسيسهم لجمعية جديدة تهدف إلى المطالبة بالتعويض وتحصيل الضرر عن السنوات التي قضوها داخل الاعتقال.
اللقاء الذي سيشهد هذا الاعلان سيكون في فندق فرح ، كتعبير عن عدولهم عن الجريرة التي ارتكبوها سابقا، والسعي إلى مصاهرتهم وإدماجهم داخل المجتمع.
وحسب الأمين العام لحركة الديمقراطية الاجتماعية عبد الكريم الشادلي، المعتقل السلفي السابق، فإن عملية تأسيس الحركة وصلت إلى مراحلها النهائية، وستعلن رسميا، السبت المقبل، في مقر الحزب في الرباط، على ان تكون الانطلاقة في فندق فرح بالدار البيضاء.
وحسب تصريح عبد الكريم الشادلي لبعض وسائل الإعلام فإن الجمعية الجديدة تهدف إلى تحقيق الإنصاف والمصالحة مع التيار السلفي، سواء المفرج عنهم، أو الذين لايزالون يقبعون في السجون من أجل طي هذا الملف.
وأكد الشادلي أن المعتقلين سيطالبون بالتعويض، وجبر الضرر عن السنوات، التي قضوها في الاعتقال، وادماج حاملي الشهادات منهم في الوظائف العمومية.
وأضاف الشادلي أن غالبية الذين توجهوا إلى القتال في سورية من المعتقلين السلفيين، وجدوا أنفسهم بعد مغادرة أسوار السجن في سجن أكبر، حيث بقوا عرضة للشارع والأفكار الهدامة دون إدماج اجتماعي أو اقتصادي، مبرزا أن هذا هو الهدف الرئيسي، الذي ستشتغل عليه الجمعية الجديدة.
وأضاف المتحدث نفسه أن الجمعية ستكون مفتوحة أمام جميع المغاربة، الذين يريدون الانخراط فيها من أجل الدفاع عن هذا الملف.
وحول علاقة حزب "عرشان" بهذه الجمعية السلفية، قال الشادلي إن الجمعية لا علاقة لها بالحزب، مشيرا إلى أن محمود عرشان بادر بوضع مقر الحزب رهن إشارتهم، حتى لا تكون هناك مشكلة في مكان انعقاد الجمعية العامة.
من جهة أخرى نفى الشادلي ،أن تكون مصالح وزارة الداخلية قد منعت السلفيين من إقامة نشاطهم بفندق فرح، الذي كان مسرحا لجريمة 16 مايو / أيار "الإرهابية"، مؤكدا أن الحفل سيتم في المكان نفسه بعد أسبوعين تقريبا.