الدار البيضاء - جميلة عمر
لم تكن عائلة " م،م" تعتقد أن والدهم الذي كان يضرب به المثل في الاستقامة والنزاهة أنه ستكون نهايته في يوم ما، بين أحضان عشيقته بعدما تناول الحبة الزرقاء " الفياغرا "، حتى أن زملاءه لم يستسيغوا ذلك المنظر الذي وجد فيه رئيسهم الذي كان قائدًا يعمل في مؤسسة كتب على مدخلها مؤسسة الإصلاح والتهذيب فبعد العثور على جثة قائد السجن الفلاحي عين علي مومن، قادت الأبحاث التي تكلفت بها الفرقة العلمية للدرك الملكي بعدما توصلت بالتشريح الطبي الذي أكد أن الضحية عليه آثار الضرب والجرح ، وأن سبب الوفاة تعود إلى سكتة قلبية بسبب تناوله حبة الفياغرا و إفراطه في شرب الخمر، إلى فك الجريمة التي وقعت في مدينة السطات يوم السبت الماضي ، و التي كان ضحيتها قائد السجن المذكور.
وحسب ما توصلت إليه التحقيقات التي تجريها خلية علمية وتقنية بالقيادة العليا للدرك بالرباط، إلى جانب عناصر الدرك الملكي بسطات، إلى ملخص مكالمات الهالك التي أجراها يوم الحادث،فتم التوصل إلى الفتاة التي كانت برفقته ساعة الوفاة، ليتم اعتقالها من أجل الاستماع إليها والتحقيق معها إذا ما كانت هي المتسببة في آثار الضرب والجروح البادية على جسم الضحية، وكذلك عن عدم تقديمها المساعدة لشخص في حالة خطر. وكان الضحية عثر عليه غير بعيد من منزله الذي يقطنه في إطار السكن الوظيفي في السجن الفلاحي علي مومن في نواحي محافظة سطات.وحسب مصدر مطلع، أن عناصر الدرك عند تفتيش سيارة الضحية عثر بداخلها على مهيجات جنسية وقنينة خمر.كما عاينت عناصر الضابطة القضائية وجود مادة سائلة ولزجة في ملابس المتوفى، إضافة إلى العثور على حلى نسائية في مكان الحادث.