الرياض - المغرب اليوم
تحتضن المملكة العربية السعودية، مؤتمرًا موسعًا للمعارضة السورية منتصف الشهر المقبل، بعد أيام على البيان الوزاري لـ "المجموعة الدولية لدعم سورية" بمشاركة روسيا والولايات المتحدة ونص على جدول زمني لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، على أن يعقد لقاء بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة بحلول بداية العام المقبل.
وقدم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الخميس، عرضا لأعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة حول نتائج مؤتمر فيينا والخطط لوقف شامل للنار في سورية، على أن يلتقي قادة "الائتلاف الوطني السوري" المعارض في اسطنبول الاثنين المقبل، بعد اجتماعات الهيئة العامة لـ "الائتلاف" في اليومين المقبلين.
وبدأت بعض الفصائل المعارضة الاستعداد لمرحلة التفاوض، كان بينها إعلان 19 فصيلًا في "الجيش الحر" جنوب سورية تسمية قاسم محمد المطلق "ممثلا سياسيا" لها.
وصرَّح الرئيس باراك أوباما الخميس: "لا يمكنني أن أتصور وضعا يمكننا فيه إنهاء الحرب الأهلية في سورية مع بقاء الأسد في السلطة"، وذلك بعد أيام على لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في تركيا وظهور بوادر الاقتراب من اتفاق بين الطرفين.
وشدد أوباما من مانيلا على أن السوريين لن يقبلوا ببقاء الأسد في السلطة. وأضاف: "حتى لو وافقت على ذلك، لا اعتقد أن هذا الأمر سينجح".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الرئيس الأسد قوله لمحطة التلفزيون الايطالية الرسمية "راي"، إن الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية "يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب"، مضيفا: "قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني.. لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سورية".
ميدانيا، قتل 12 شخصا وأصيب سبعون آخرون جراء غارات جوية للقوات الحكومية على مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة شرق دمشق، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي أشار إلى إصابة "16 شخصا بجروح جراء سقوط قذائف مصدرها مواقع الفصائل على أحياء المزرعة والزبلطاني والعدوية في دمشق".
وجاء القصف المتبادل بعد الإعلان في وقت متأخر من ليل الخميس - الجمعة عن مفاوضات بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بهدف التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار، وأكد "المرصد" استمرار الاتصالات بين الطرفين في محاولة للتوصل إلى اتفاق.