الدار البيضاء- جميلة عمر
تناول الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إشكالية الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وتدفق عدد كبير من المهاجرين صوب أوروبا، مؤكدًا أن كل البلدان الأوروبية معنية بهذه الإشكالية، شأنها في ذلك شأن بلدان جنوب المتوسط مثل المغرب، وداعيًّا إلى معاملة إنسانية لهؤلاء المهاجرين.
وأبرز ساركوزي، الذي يمثل رئيس حزب "الجمهوريون" في فرنسا، خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء حزبه في المغرب، مساء الأحد الماضي، وضعية المهاجرين في فرنسا، مشيرًا إلى أن بلاده "لا يمكن أن تستقبل عددًا كبيرًا منهم على اعتبار أن المهاجرين المقيمين فيها غير مندمجين بشكل جيد في المجتمع الفرنسي".
ودعا في الوقت ذاته إلى بذل مزيد من الجهد لإدماج المهاجرين الموجودين فوق التراب الفرنسي قبل استقبال آخرين.
وتطرق الرئيس الفرنسي السابق إلى الاستقرار الذي يتمتع به المغرب في محيط إقليمي يشهد اضطرابات كثيرة، بما يعد عاملاً "أساسيًّا ومهمًا".
وأوضح بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفضل في هذا الاستقرار يعود إلى الملك محمد السادس، الذي يبذل منذ اعتلائه العرش، جهودًا جبارة في الكثير من المجالات، مبرزًا المسار "الشجاع" للملك محمد السادس وقراراته المهمة والتي تمثلت أساسًا في تمكين المغرب من دستور جديد يتضمن الكثير من الإصلاحات.
وأضاف ساركوزي، بحسب المصدر ذاته، أن المغرب نجح أيضًا في عملية مهمة للغاية تتمثل في التوفيق بين الهوية والمعاصرة.
وفي معرض تطرقه إلى العلاقات المغربية الفرنسية، أكد ساركوزي أن البلدين يجمعهما تاريخ عريق وحلم مشترك، مشيرًا في هذا السياق إلى أن عددًا كبيرًا من المغاربة يقيمون في فرنسا، وهو ما يشكل مصدر غني بالنسبة إلى المجتمع الفرنسي.