الجزائر ـ فتيحة هبول
حلّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، في العاصمة الجزائر، تلبية لدعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث استقبله في مطار "هواري بومدين" الدولي كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، وكذا وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح، إضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة، وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر.وزار أردوغان، فور وصوله الجزائر، مقام الشهيد، في العاصمة، حيث وضع إكليلاً من الزهور، وقرأ "الفاتحة"، ترحمًا على شهداء الثورة التحريرية.
وشملت الزيارة، التي تندرج ضمن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، محادثات مفتوحة جمعت الرئيس الجزائري ونظيره التركي، حيث أسفر اللقاء عن توقيع عدد من الإتفاقات، يقضي أحدها بتمديد تزويد تركيا بالغاز المسال، لمدة عشرة أعوام إضافية، مع مضاعفة الكمية بـ50%.ونظّم افتتاح منتدى الأعمال الجزائري التركي، الأربعاء، برئاسة كل من الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، والرئيس التركي أردوغان، الذي صحب معه في الزيارة 150 رجل أعمال.
وتم التركيز في المنتدى على فرص الاستثمار في الجزائر، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذا سبل رفع حجم التبادل التجاري الجزائري ـ التركي، والذي يبلغ 5 مليارات دولار، فيما يصل حجم الاستثمارات التركية في الجزائر إلى 7 مليارات دولار، وجمعت محادثات على إنفراد، عقب المنتدى، الوزير الأول الجزائري والرئيس التركي.وأشار أكثر من تحليل سياسي وإقتصادي إلى أنّه على البلدين، في ضوء التحديات الراهنة، تعزيز تجسيد معاهدات واتفاقات الصداقة والتعاون والتشاور، المبرمة عامي 2006 و2008، للنهوض بمستوى العلاقات الثنائية بينهما.