الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
اللاجئون من سورية يصلون إلى مأوى فريدلاند بالقرب غوتنغن وسط ألمانيا

برلين - جورج كرم

أعلنت ألمانيـا عن فقدان ما يقرب من 6000 طفل وقاصر من اللاجئين العام الماضي، وسط تصاعد المخاوف من إستهداف المهربين والمجرمين لآلاف من الشباب اللاجئين الوافدين إلى أوروبـا.

واعترفت وزارة الداخلية الألمانية بأن تقديراتهم قد تكون منخفضة للغاية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة يوهانس ديرموث، إن السلطات تأخذ الموقف على محمل الجد ولكن الحالات يصعب متابعتها نظراً لعدم جمع البيانات المركزية. وكشفت الوزارة عن أن أغلب الأطفال الذين هم في عداد المفقودين قادمون من سورية و أفغانستان وإريتريا والمغرب والجزائر، من بينهم 550 طفلا دون الرابعة عشرة من العمر.

ويعد المقياس الدقيق للأزمة غير واضح، لأن نظم التسجيل البدائية والمغمورة تعني بأن أوروبا ليس لديها صورة واضحة عن عدد الأطفال الذين يصلون إلى شواطئها أو تتبع مسارهم عن قرب. وربما يكون بعض هؤلاء المفقودين غير مسجلين، بينما البعض الآخر قد يكون عثر على عائلته ولم يخبر المسؤولين المحليين.

ولكنَّ هناك شكوكاً من وقوع آخرين في أيدي المهربين، وتعرض الآلاف للخطر من المجرمين. ويقدر الإتحاد الأوروبي بأن ما لا يقل عن 10,000 طفل من اللاجئين قد إختفوا عقب الوصول إلى قارة أوروبـا حيث من المرجح بأن يكون قد تمت الإستهانة بهم، وفق تحذيرات مسؤول بارز في منظمة "اليونيسف" تزامناً مع اليوم الذي تم فيه الكشف من جانب ألمانيـا عن الأرقام.

وقالت سارة كرو المتحدثة بإسم منظمة "اليونيسف" العالمية على خلفية أزمة الأوروبيين واللاجئين والمهاجرين، إن مختلف البلدان بحاجة  لمعرفة من يتواجد على أرضها وتسخر له كافة سبل الرعاية، مشيرةً إلى أن عدم إحصاء الأطفال الوافدين يعرضهم للخطر.

وبصفة عامة فإن 95,000 طفل ممن لم يرافقوا أشخاصاً بالغين أو إنفصلوا عن عائلاتهم باتوا لاجئين في أوروبا العام الماضي، حيث تتواجد الأغلبية منهم في ألمانيا والسويد بحسب ما أوضحت كرو. فيما تقطعت السبل في اليونان لنحو 2,000 طفل على الأقل ممن لا يرافقون ذويهم أو أشخاصاً بالغين. وبات بعضهم ينام في الشوارع بعدما تم وقف الزحف بإتجاه ألمانيـا الغربية.

وأضافت كرو بأن أولئك الذين لا يرافقون ذويهم أكثر عرضة للوقوع فريسة للمهربين، في ظل عدم إمتلاكهم اللغة المناسبة فضلاً عن عدم حصولهم على المعلومات. ووجهت مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي تحذيراتها في نهاية آذار / مارس للحكومات الأوروبية بأن اللاجئين دون السن القانونية لم تشملهم الحماية، بما يجعلهم في خطر الوقوع ضحية لعصابات عموم أوروبا من المجرمين الذين قد يستغلونهم في أغراض الدعارة أو الرق أو الاتجار في المخدرات أو الأعضاء البشرية.

 

وكشفت وزارة الداخلية الألمانية عن أن الحكومة ليس لديها أدلة على أن اللاجئين القاصرين يتم استغلالهم في البلاد، ولكن نائبة المدير التنفيذي لليونيسف في المملكة المتحدة وهي ليلي كابراني قالت بأن جزءا من التحدي في معالجة إستغلال الأطفال اللاجئين هو أن السلطات مازالت لم تدرك من يقوم بإستهدافهم. كما أنه لا أحد يعلم مكان وجود الآلاف من هؤلاء الأطفال المفقودين أو ماذا يحدث لهم.

وأشارت كابراني الى أن طرق التهريب القائمة قد أدت بالضحايا إلى صناعة الجنس، والإتجار بالمخدرات والإستعباد المنزلي. إلا أن حجم أزمة اللاجئين قد تتحول إلى الشبكات الإجرامية، مضيفةً بأن مسؤولية معالجة الإتجار ينبغي أن تكون مشتركة بين جميع الدول الأوروبية، لأنه حتى مع عدم إستقبال بعض البلدان لأعداد كبيرة من اللاجئين، فإنها قد تكون مقصداً للأطفال المحاصرين من قبل العصابات الإجرامية في أماكن أخرى.

وعلى الرغم من عدم رؤية وصول الآلاف والآلاف من اللاجئين إلى المملكة المتحدة، فإنه مما لا شك فيه بأن هناك مشكلة مع الأطفال الذين يتم الاتجار بهم في المملكة المتحدة بحسب ما تقول كابراني.

وشددت كرو على أن هناك مخاوف أيضاً من إمكانية أن يصبح هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للموت في البحر إذا كان الإغلاق الفعال للطريق عبر بحر إيجه من تركيا إلى اليونان يعني تحولات الإتجار إلى طرق أكثر خطورة، مثل من ليبيا إلى إيطاليا.

وقالت كرو إنه مع دخول الإتفاق ما بين الإتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ، فقد يبدأ المهاجرون في سلك طرق أخرى كثر خطورة، لافتةً إلى أن الكثير من الأطفال غرقوا في بحر إيجه خلال فصل الصيف، في الوقت الذي يعد فيه وسط البحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة، لأنه بحر أكبر.

وكانت الأرقام الإحصائية في ألمانيا قد ظهرت في أعقاب عثور راني حجازي التي تعمل في الصليب الأحمر علي صبي يبلغ من العمر 10 أعوام من أفغانستان بعد أشهرٍ من عمليات البحث، مع الترتيب لكي يجتمع بعائلته وأشقائه بعدما تفرق شملهم خلال الرحلة من تركيـا إلى اليونان، وإتجهت بقية أفراد العائلة إلى ألمانيـا وإعتقدوا أن الصبي غرق في البحر.

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الأوكراني يكشف عن وثائق مزورة لجنود كوريين شماليين…
الطيران الإسرائيلي يستهدف البقاع اللبناني للمرة الأولى منذ اتفاق…
إصابة قائد إسرائيلي ومقتل 8 فلسطينيين واعتقال 18 شخصًا…
تل أبيب تهدّد بشن هجوم واسع على الحوثيين وصنعاء…
وفد التفاوض الإسرائيلي ينهي مباحاثاته في الدوحة النّار و…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

زيلينسكي ينتقد المحادثة التي تمت بين الرئيس الروسي والمستشار…
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت واشتباكات عنيفة إثر…
الجيش الإسرائيلي يحتمي بالقوات الدولية للتوغّل في جنوب لبنان…
جو بايدن يُؤكد أن العالم يُواجه لحظة تغيير سياسي…
لبنان يُواصل دراسة مسودة مقترح وقف إطلاق النار مع…