القاهرة ـ أكرم علي
نفى مسؤول في "الخارجية" المصرية، انسحاب أي من القبائل الليبية التي تعقد اجتماعاتها في القاهرة، لحضور ممثلي دول تختلف معها، مشيرا إلى أن الاجتماعات تسير بشكل جيدا ولا خلافات إطلاقا بين المشاركين في المؤتمر.
وأكد المسؤول الذي رفض ذكر اسمه في تصريح لـ "المغرب اليوم"، أن القبائل الليبية عقدت ثلاثة اجتماعات أمس الثلاثاء، وتواصل اجتماعاتها الأربعاء، بحضور 400 شخصية ولم ينسحب أي من القبائل التي تمثل جميع الأنحاء في ليبيا.
وأشار إلى أن الاجتماعات تترك فرصًا للتشاور والتحاور فيما بين عناصر القبائل للخروج من النفق المظلم والعمل على بناء دولة ليبية على أسس ديمقراطية، حيث أن مؤتمر القبائل هو الأكبر للقبائل الليبية تمهيدا للقاء شامل وموسع على الأراضي الليبية للوصول لتوافق وطني.
وأوضح منسق عام المؤتمر عادل الفايدي لـ "المغرب اليوم"، أن مؤتمر القبائل الليبية بمثابة لجنة تحضيرية لمؤتمر كبير من المقرر أن يعقد في الداخل الليبي، وأن الهدف هو الخروج بنقاط متفق عليها، مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل كل الفرقاء الليبيين للوصول لحل للأزمة التي تجتاح البلاد.
ولفت الفايدي إلى أن التجاذبات والاختلاف في وجهات النظر لا تفسد للود قضية، وأن الهدف من مؤتمر القبائل في القاهرة الخروج بنقاط متفق عليها، مشددا على ضرورة تقديم تنازلات وإعلاء مصلحة الوطن للخروج من الأزمة.
وأكد وزير "الخارجية" الليبي محمد الدايرى في تصريحات صحافية الأربعاء، أنه يتم مراقبة باهتمام اجتماع القبائل الليبية الذي دعت إليه مصر، "ونأمل أن تكون هناك نتائج مثمرة لذلك اللقاء"، مؤكدا أنه يكمل بعض اللقاءات الأخرى التي جرت تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف الدايري أنه "ليس هناك شك من جانبهم بأن المكون القبلي مهم في المجتمع الليبي، وكثيرا ما يعول على القبيلة سواء في غريان أو البيضاء أو مصراتة في حل المشكلات الاجتماعية والسياسية وقيادة البلد لبر الأماني"، مؤكدا "أنها جزء أساسي في ليبيا ولعبت أدوارا تاريخية مهمة في تحرير البلاد من الاستعمار الإيطالي، وأسهمت في البناء منذ الاستقلال في خمسينات القرن الماضي".
وبدأ الاثنين الماضي اجتماع القبائل الليبية في القاهرة بمشاركة وزير "الخارجية" سامح شكري وعدد من مساعديه وسفير مصر في طرابلس محمد أبو بكر.