بغداد ـ المغرب اليوم
أوضح الجيش العراقي أن قواته تقدمت من ثلاثة محاور لبدء تمشيط مدينة الرمادي غرب البلاد وملاحقة متشددي تنظيم "داعش".
وأفاد بيان تلاه المتحدث باسم وزارة الدفاع العربية اللواء يحيى عبد الرسول على تلفزيون العراقية: "إن أبناءكم في قواتكم المسلحة لا يعرفون التوقف والخنوع ويصولون على الباطل ويبيدونه أينما كان وها هم الآن يبدؤون التقدم لتطهير مدينة الرمادي العزيزة من دنس التطرف ومن ثلاثة محاور وهي الغربي والشمالي والجنوب الغربي وبإسناد من الشجعان من صقور الجو الذين يدكون الآن أهدافا منتخبة بينما بدأ زحف أبطالنا في القوات الأمنية الباسلة وبحول الله تعالى وقوته سنزف لكم بشرى الانتصارات وسنوافيكم لاحقا بآخر التطورات في هذه العملية التي سيكتب لها النجاح بإذن الله تعالى".
وذكر مسؤول محلي وشرطي في قاعدة عسكرية قريبة، أن تقدم قوات الجيش العراقي لم يبدأ بعد، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من الروايات المتضاربة على نحو مستقل بسبب انعدام الأمن وسوء حالة الاتصالات في المنطقة.
وتتمركز القوات العراقية فيما يبدو في مواقع أفضل من ذي قبل لشن هجوم على الرمادي التي تقع إلى الغرب من بغداد وتحاصرها قوات الأمن منذ شهور.
وكان سقوط الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في أيدي تنظيم "داعش" في أيار / مايو أكبر هزيمة تلحق بالحكومة العراقية المركزية منذ قرابة عام مما حد من آمالها في القضاء على المتشددين السنة في شمال وغرب البلاد، وانتزاع السيطرة على المدينة التي يعيش فيها 450 ألف شخص سيكون دفعة معنوية كبيرة لقوات الأمن العراقية التي انهار معظمها في مواجهة تقدم التنظيم المتشدد الذي سيطر العام الماضي على ثلث مساحة العراق.
ويزيد الهجوم أيضًا الضغوط على "داعش" الذي يحارب على جبهات متعددة في سورية المجاورة وطرد من بلدة سنجار في شمال العراق الجمعة بعد هجوم شنته القوات الكردية بدعم من ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.