بغداد - نهال قباني
نصبت القوات الاميركية العاملة في العراق، مربضا للمدفعية في شمال البلاد، ما زاد من التكهنات حول مشاركة اكبر لهذه القوات في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، في وقت نفذ فيه طيران التحالف الدولي، 36 غارة جوية أوقعت عشرات القتلى في صفوف عناصر التنظيم.
واعلن متحدث عسكري أميركي الاثنين أن "قوات المارينز نشرت ما يوازي كتيبة من جنود مشاة البحرية مع اربعة مدافع بالقرب من مخمور بشمال العراق".
وقد اقيم مربض المدفعية هذا قبل اسبوعين لتأمين "حماية" الاف الجنود العراقيين الذين يرافقهم مئة مستشار عسكري اميركي ويقيمون بالقرب منهم من اجل التحضير لهجوم الموصل، حسب ما قال المتحدث العسكري ستيف وارن في مؤتمر بالفيديو من بغداد.
ويتمركز في موقع المدفعية هذا حوالي 200 من جنود مشاة البحرية قتل احدهم السبت بصاروخ اطلقه الجهاديون. وجرح عدد اخر من هؤلاء الجنود
وأمس،نفذ طيران العراق والتحالف الدولي 61 طلعة جوية على مواقع تنظيم "داعش"، مما أسفر عن مقتل العشرات من "الإرهابيين" وتدمير أسلحة وآليات للتنظيم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكرت خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة، أن طيران القوة الجوية 36 طلعة جوية، شملت مناطق: الموصل وسنجار وتلعفر بنينوى والشرقاط بصلاح الدين والمحمدى وكبيسة وجبة والبوشجل والدولاب والبوبالى والحبانية بالأنبار؛ أسفرت عن قتل 39 إرهابيا وتدمير مركزي تجمع ومفرزة هاون ومخبأين للسلاح و6 منصات صواريخ وثلاثة مواقع قتالية و5 سيارات إحداهن مفخخة وشاحنتين للتنظيم.
ووفقا لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، نفذ طيران التحالف ضربة جوية في قضاء "تلعفر"، استهدفت رتلا لـ "داعش"؛ أسفر عن مقتل القيادى فى التنظيم مثنى حمزة إبراهيم العفرى و24 إرهابيا آخرين وتدمير ست سيارات. كما نفذ طيران القوة الجوية ضربة على موقع بقضاء "الحضر" بنينوى استهدفت تجمعا لـ "داعش"؛ أسفر عن مقتل 13 إرهابيا وتدمير7 سيارت للتنظيم..
وقصف الطيران العراقي أيضا مقر المحكمة الشرعية لداعش فـى ناحية "العباسي" بقضاء الحويجة بكركوك؛ مما أسفر عن مقتل القيادى فى التنظيم سليمان على حسين المكنى "أبو طارق" و20 من الإرهابيين.
و أحبطت قوة تابعة للفرقة 15 بالجيش العراقي الاثنين، هجوما نفذه خمسة انتحاريين أجانب من تنظيم"داعش" الإرهابي على موقع الفرقة فى قضاء مخمور شمالى العراق.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن القوة اشتبكت مع الانتحاريين الأجانب وقتلتهم وأحبطت الهجوم، مؤكدة عزمها واستعدادها الكامل للمضي في عملية تحرير محافظة نينوى من قبضة الإرهاب.
وفي بغداد، قتل عراقى وأصيب 11 آخرون بينهم أربعة من قوات الشرطة الاثنين، بانفجار عبوتين ناسفتين فى حادثين منفصلين بالعاصمة العراقية. وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق فى منطقة "هور رجب" بالدورة جنوبي بغداد انفجرت مستهدفة دورية تابعة للشرطة واسفرت عن إصابة أربعة من عناصر الدورية، مشيرا إلى أن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب محال صناعية فى قضاء أبو غريب غربي بغداد، وأسفر عن مقتل مدنى واحد وإصابة 7 آخرين.
وسط ذلك، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أتباعه الذين ينظمون احتجاجات في بغداد للمطالبة بحكومة جديدة، بأن يطالبوا أيضاً بإعطاء كل عراقي نصيباً مباشراً من عوائد النفط.
كما طالب بتحقيق تقدم اقتصادي ووصول عوائد النفط إلى المواطنين العاديين. وقال الصدر في خطاب متلفز تضمن مقترحات للقضاء على الفساد وتحسين الخدمات العامة وإنعاش الاقتصاد إنه "ينبغي تخصيص حصة لكل مواطن عراقي من إيرادات الخام". ولم يوضح الصدر تفاصيل بشأن كيفية توزيع عوائد النفط.