الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يشارك البرلمان المغربي بغرفتيه "مجلس النواب ومجلس المستشارين" في أشغال اللجان الخمس للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والذي انطلق الأثنين في مدينة برشلونة في البرتغال.
وانحصر النقاش، خلال جلسة حول دور برلماني الاتحاد من أجل المتوسط في تكريس حقوق الإنسان في المنطقة الأورومتوسطية. وهو النقاش الذي تبادل فيه البرلمانيون وجهات النظر فيما بينهم.
وقالت النائبة حسناء أبو زيد عن الفريق الاشتراكي، " لقد أتيحت الفرصة لنا أيضًا لتقديم النموذج الديمقراطي المغربي الذي تعزز بالدستور الجديد، وكذا لنتقاسم مع الوفود الأخرى الانشغالات بخصوص قضية حقوق الإنسان وخصوصًا حقوق المهاجرين، المجال الذي بلور فيه المغرب تجربة رائدة في المنطقة".
وتدخل عضو مجلس المستشارين عبد المالك أفرياط، قائلًا " لقد أكدنا بهذه المناسبة على التقدم الذي حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان"، مذكرًا بالقرار الأخير لمجلس الأمن الذي نوه بالجهود التي قامت بها المملكة في مجال حقوق الإنسان وخصوصًا المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وكان الاتحاد من أجل المتوسط أُحدث في تموز/يوليو 2008، وهو الاتحاد الذي يطلق عليه (أوروميد أو مسلسل برشلونة) بعد الشراكة مع الأورومتوسطي.
و تضم الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، خمس لجان هي لجنة السياسة والأمن وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والشؤون الاجتماعية والتربية، ولجنة النهوض بجودة الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافة، ولجنة الطاقة والبيئة والماء ولجنة حقوق المرأة.
وينحصر دور الاتحاد في توفير إطار للتعاون متعدد الأطراف بين الممثلين المنتخبين للاتحاد الأوروبي ونظرائهم في البلدان الشريكة جنوب المتوسط.
كما تهدف إلى إعطاء دفعة لتنمية الشراكة الأورو-متوسطية وممارسة مراقبة على أعمال ومشاريع هذه الشراكة وتبني قرارات وتوصيات ترفع للمؤتمرات الوزارية للاتحاد من أجل المتوسط.