الرباط - جميلة عمر
و أخيرًا رخصت السلطات للتيار السلفي للإصلاح السياسي ، من أجل تنظيم جمعهم العام التأسيسي يوم 13 مارس المقبل، وذلك بفندق فرح ، الذي كان هدفا من ضمن ثلاث أماكن أخرى تعرضت للتفجير ليلة 16 مايو 2003.
وحسب مصدرمن داخل التيار السلفي ، أن هذا التيار سيكون بمثابة الجناح الدعوي لحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية ،و إن العودة للفندق الذي أُدين في تفجيره بعض من شيوخ السلفية في المغرب، لم يشكل حجر عثرة أو عائقا أمام تأسيس تيارهم الجديد، الذي واجهته صعوبات تنظيمية قُبيل الاتفاق أو التوافق على الخطوات الأخيرة لتنظيمه
وأضاف، أن تنظيم الجمع العام التأسيسي، هدفه تأكيد رغبة شيوخ السلفية تحقيق الاندماج داخل المجتمع، الذي يعتبر بمثابة الحل لوضع حد للصورة النمطية التي أُلصقت بالسلفيين.
كما أن الهدف من تأسيس التيار السلفي للإصلاح السياسي هو الاندماج والتصالح داخل المجتمع وتغيير الصورة السيئة التي ألصقت بشيوخ السلفية وهم براء منها.
ويعتبر التيار المبادرة الأولى من نوعها في المغرب، ويهدف إلى ضم عدد من السلفيين الذين سبق أن أدينوا في قضايا الإرهاب في تنظيم خاص بهم ، وذلك بعد ان راجعوا افكارهم واعلنوا نبذ العنف والتطرف وتكفير المجتمع
و جرى الترويج للتيار السلفي الاصلاحي داخل السجون منذ سنوات، واستطاع استقطاب عدد كبير من المعتقلين المتشددين الذين عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالتيار المتشدد الجديد بمجرد الإفراج عنهم وقدر عددهم بـ 400 معتقل، بيد أن هناك من يرى ان المعتقلين المتشددين "خليط غير متجانس" من الافكار والمرجعيات، وبالتالي فان اعلانهم الالتحاق بالتيار لا يعبر سوى عن توقهم مغادرة السجون والاستفادة من العفو
ويعتبر الشيخ عبد الكريم الشاذلي؛ الذي اعتقل بعد تفجيرات الدار البيضاء الارهابية عام 2003 وحكم عليه بـ30 عامًا سجنًا نافذًا ، وأُفرج عنه بعفو ملكي عام 2011 بعد أن قضى 8 أعوام في السجن قائد التيار وانضم اليه بعد الافراج عنه