الدار البيضاء - جميلة عمر
وجهت إدارة الأمن الوطني، كل المسؤولين الأمنيين، في تعليمات صارمة من أجل مواجهة خطر التهديدات الإرهابية، وذلك بعد مجزرة باريس التي راح ضحيتها 132 قتيلًا ومئات الجرحى، مساء يوم الجمعة الماضي، وبعد اعتقال خليتين إرهابيتين في المغرب الأولى في العروي والثانية في بني ملال.
وكشفت مصادر عليمة، أن أبرز هذه التعليمات تتمثل في فرض طوق أمني شامل على جميع الأحياء التي يقطنها اليهود في جميع المدن المغربية، تحسبًا لوقوع عمليات إرهابية تستهدف اليهود المغربيين وضرب المصدر مثالًا من الدار البيضاء، إذ أكدت التعليمات بأن يتم تشديد المراقبة على الأحياء التي يقطنها الأجانب واليهود المغاربة خاصة حي الملاح.
كما وجهت إدارة الأمن الوطني توجيهاتها، بتشديد المراقبة الأمنية عبر مداخل المدن والإكثار من نقاط المراقبة الأمنية داخل المدن، وتكثيف الحضور الأمني بالقرب من المصالح الأجنبية من قبيل القنصليات والسفارات، والمركبات السياحية، والفنادق الكبرى في المدن، والبعثات الدبلوماسية، والمؤسسات التعليمية الأجنبية والمرافق التي يرتادها السياح الأجانب. مع تكثيف عمل مجموعات "حذر"، خاصة أمام الفنادق الكبرى في المدينة، والمركبات التجارية كمركب "مروكومول" وعلى امتداد ساحل شاطئ عين الذئاب.
أما بخصوص الموانئ، الإجراءات الأمنية الجديدة تفرض إجراء تفتيش دقيق لجميع السلع الواردة على الموانئ الكبرى في المدن المغربية، والتأكد من هوية الأشخاص الذين يجلبون السلع ومنع الدخول والخروج من وإلى الموانئ إلا بعد تأكد العناصر الأمنية من بطاقة هوية كل شخص.
وفي المطارات، التعليمات أوصت بتكثيف الأمن داخلها، مع حث السلطات الأمنية داخل المطار على ضرورة التحقيق والتدقيق مع أي شخص يشتبه فيه، مع ضرورة مراقبة جوازات المسافرين جيدًا.
ودعت وزارة "الداخلية"، الولاة إلى نشر مزيد من عساكر ورجال الشرطة وقوات المساعدة داخل المنشآت الحيوية والمراكز السياحية والتجارية الكبرى، وفي شوارع المدن الكبرى في إطار السياسة الأمنية ذات الطابع الاستباقي.