بيروت ـ فادي سماحة
فجّر عضو تنظيم داعش المتطرف المطلوب للسلطات اللبنانية محمد حمزة، قنبلة خلال عملية دهم لمنزله نفذتها قوة من الجيش اللبناني في منطقة دير عمار شمال لبنان، ما أدى إلى مقتله ومقتل والدته وزوجته وابنة شقيقته، وإصابة سبعة عسكريين وستة مدنيين بجروح مختلفة.
وأعلنت قيادة الجيش في مديرية التوجيه خلال بيان، أنه أثناء دهم قوة من الجيش فجرًا منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة في محلة دير عمار الشمال، بادر الأخير إلى رمي رمانتين يدويتين في اتجاه عناصر الجيش، انفجرت إحداهما، ما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة، ثم أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أدى إلى مقتله ومقتل مواطنين اثنين من أقربائه وإصابة عدد آخر بجروح.
وأوضحت القيادة أن المدعو حمزة مطلوب للعدالة لإقدامه خلال العام 2014 على إطلاق النار في اتجاه دوريتين تابعتين للجيش في محلة المنكوبين طرابلس، ومشاركته ضمن مجموعة مسلحة بتاريخ 23/9/2014 في إطلاق النار على نقطة مراقبة تابعة للجيش في محلة البداوي طرابلس، ما أدى إلى مقتل أحد العسكريين، إضافة إلى إطلاق النار أيضًا تجاه مواطنين ما تسبب بإصابة أحدهم، وأوقفت قوى الجيش بنتيجة عملية الدهم عددًا من الأشخاص اللبنانيين والسوريين على صلة بالانتحاري القتيل.
وبمقتل المتطرف حمزة تجنب لبنان جريمة متطرفة جديدة حين استبق الجيش اللبناني تحركه لتفجير نفسه في مكان عام وداهم منزله فما كان منه إلا أن فجر نفسه.
وكانت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني حصلت على معلومات تفيد بأن المطلوب للعدالة منذ عام 2014 محمد مصطفى حمزة ينوي تفجير نفسه في مكان عام، وأنه ينتمي إلى خلية من تنظيم داعش، فداهمت منزله في بلدة دير عمار شمال لبنان.
وقرع عناصر الجيش اللبناني باب منزل شقيقة الانتحاري صفا حمزة، التي كان يبيت عندها منذ يومين، وعندما علم محمد بالمداهمة، حاول إلقاء قنبلة فتراجع عناصر الجيش وعندها وقعت الحادثة، وفجّر نفسه بحزام ناسف مؤلف من ثلاث قنابل انفجرت اثنتان منها فقط، ما أدى إلى مقتله ومقتل والدته حسنة حمزة، وزوجته وابنة شقيقته الطفلة إسراء محمد السيد، وجرح ستة بينهم شقيقته صفا وابنها، ومصطفى خولا ومؤمن المصري ونقلهم الصليب الأحمر إلى مستشفى الخير للمعالجة، إضافة إلى العسكريين السبعة.
وأفادت مصادر أمنية بأن تفجير الانتحاري حمزة نفسه أدى إلى مقتل والدته وزوجته وابنة أخته الطفلة، فيما جرح والده، وذكرت أن الجيش قام بالمداهمة نتيجة معلومات حصلت عليها مديرية المخابرات بأن حمزة كان ينوي تفجير نفسه في مكان عام، وأن العملية الاستباقية أدت إلى إنقاذ أرواح كثيرة، لكنه قتل أقرباءه بدلًا من ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن القرار بدهم منزله نتيجة المعلومات التي حصل عليها الجيش، جاء ضمن ملاحقة شبكة ينتمي إليها حمزة، وهو مصنف على أنه ينتمي إلى داعش.
وذكرت شقيقته صفا صاحبة المنزل أثناء معالجتها في المستشفى: "وصل الجيش صباحًا ولم أفهم ما يجري، فوجئت بما حصل، دخلت لأبدّل ملابسي وخرجت إلى شرفة المنزل بعدها، ولم أر شقيقي حين فجر نفسه"، مشيرة إلى أنها لمحت بنطال شقيقها على الأرض أثناء خروجها مع الصليب الأحمر من الشقة، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن شقيقها انتحاري، وقالت: أتى إلى منزلي قبل يومين وتناولنا الغداء ولم أر معه شيئًا وكانت تصرفاته طبيعية.