كشفت مصادر مسؤولة في بعض الأحزاب المغربية التي لا تتوفر على تمثيلية برلمانية، أنها تستعد لصياغة مذكرة تطالب من خلالها وزارة الداخلية بدعم الأحزاب الصغيرة التي لا تتوفر على مقاعد برلمانية في البرلمان المغربي.

وأوضحت في حوار لـ"المغرب اليوم" أنها سوف تتعرض للإقصاء في الاستحقاقات المقبلة.

 وتتوقع المصادر ذاتها التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن تتضمن المذكرة السياسية التي ستوجهها هذه الأحزاب، التأكيد على حقها في الحصول على الدعم المالي الذي يساعدها على تنظيم حملاتها الانتخابية، وتأمين قيامها بدورها التأطيري للمواطنين سياسيًا وانتخابيًا على الوجه المطلوب.

وبيّنت المصادر المسؤولة، أن المذكرة السياسية التي سوف تقدمها هذه الأحزاب التي لا تتوفر على مقاعد في البرلمان، سوف تطالب بالمساواة في الإعلام العمومي، للحد مما تعتبره هيمنة أحزاب الغالبية على البرامج الحوارية السياسية.

وأشارت إلى  إرسالها رسائل احتجاج للهيئة العليا للسمعي البصري التي تراقب الانتخابات، وتضمن ولوج كافة الأحزاب السياسية للإعلام بشكل متكافئ.

ولفتت ذات المصادر في تصريحات لـ " المغرب اليوم"، إلى أن كثيرًا من الأحزاب الصغيرة  تجد نفسها في موقف الدفاع أثناء اللقاءات التي تجمعها مع مسؤولي وزارة الداخلية المغربية حول موضوع الانتخابات المقبلة.

  وتابعت غالبا لايتطرق الحاضرون لقضايا جوهرية، كضرورة إحداث المساواة بين جميع الأحزاب، خاصة فيما يتعلق بمنح الدعم المالي للأحزاب، وفق معايير وشروط واضحة.

وترى هذه المصادر أنه يجب على  الأحزاب الصغيرة التي لا تتوفر على مقاعد في البرلمان، أن تبني تنظيماتها، وتتجنب المطالبة بمساواة افتراضية لايمكن أن تحقق على أرض الواقع.