العيون ـ هشام المدراوي
اعتقلت المصالح الأمنية في مدينة سيدي إفني، صبيحة الجمعة الماضية، 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في أحداث العنف التي ارتكبت في شارع بولعلام في قلب المدينة.وأفضت مواجهات ليلة الخميس بين عدد من المواطنين وقوات الشرطة، إلى إصابة 35 شخصًا بجروح متفاوتة، من بينهم 15 من القوات العمومية، فيما تم تسجيل خسائر مادية فادحة في منشأت حكومية، استهدفها الغاضبون بحجارتهم، وتم وضع متاريس باستخدام الإطارات المشتعلة لقطع الطريق أمام حركة السير والحيلولة دون تقدم القوات الأمنية التي تتعقب المحتجين.
وعاد الهدوء النسبي إلى حي بولعلام في المدينة، بعدما انتشرت قوات مكافحة الشغب التي تم تدعيمها بقوات احتياطية من خارج المدينة، بعد التطورات التي عرفتها المسيرة الاحتجاجية على وفاة شاب من قاطني المدينة، بعدما حاول الفرار من قبضة عناصر الدرك الذين يقتفون أثره لاعتقاله بعد محاولة فاشلة للهجرة السرية.
وخلف الحادث استياءًا عميقًا بين سكان إفني، الذين ربطوا بين وفاة الشاب والمشاكل التنموية والاقتصادية، التي تعيشها المدينة، مما دفع بهم إلى الاحتجاج والمطالبة برفع التهميش عن المدينة والرقي بها، حتى ترقى إلى مستوى مكانتها الاعتبارية تاريخيًا وحضاريًا واقتصاديًا، والنظر إلى موقعها الاستراتيجي الهام وانفتحاها المحوري على بقية الأقاليم الجنوبية المغربية.