طنجة : جميلة عمر
أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن إيقاف ثلاثة عناصر وصفهم بـالمتطرفين، نشطوا في مدينة طنجة، واعنرفوا بانتمائهم للتنظيم وعلى صلة بمقاتلين مغاربة في الساحتين السورية والعراقية، وخططوا لتنفيذ عمليات اعتداء باستعمال أسلحة بيضاء ضد أشخاص مخالفين لمنهجهم العقائدي المتطرف.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة خططوا للقيام بعمليات سطو بهدف الحصول على أموال من أجل تمويل مشروع التحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي المتطرف, وسبق للمكتب القضائي ، أن اعتقل الاثنين مواطنا" بلجيكيا" من أصل مغربي في مدينة المحمدية يدعى “ج.ع”، لعلاقته المباشرة مع بعض منفذي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس في شهر نونبر 2015
وكشفت البحث أن المواطن البلجيكي سافر إلى سوريا انطلاقا من بلجيكا برفقة أحد انتحاريي “سان دونيس” في باريس، وانضم في بادئ الأمر إلى “جبهة النصرة”، قبل أن يلتحق بتنظيم “داعش”، حيث استفاد من تدريبات عسكرية على استعمال مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، ليتم تجنيده فيما بعد بإحدى جبهات القتال ثم وطد علاقاته إبان تواجده في الساحة السورية مع قادة ميدانيين في صفوف “داعش”، من بينهم العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، والذين كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية في كل من فرنسا وبلجيكا, بعدها غادر باتجاه تركيا ثم ألمانيا وبلجيكا، قبل أن يقرر الدخول إلى المملكة انطلاقا من هولندا.
وشهدت العاصمة الفرنسية سلسلة هجمات أدت إلى مقتل 130 شخصا، شارك فيها بلجيكيون من أصل مغربي، أبرزهم عبد الحميد أباعود، الذي يعتبر العقل المدبر للهجمات، وصلاح عبد السلام، الفار، والذي لم يتم توقيفه حتى الان