الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمكنت فريق "كوماندوز" تابع للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، من اعتقال توأمين يقيمان في مدينة القنيطرة يشتبه في انتمائهما لتنظيم داعش.
وأوضح مصدر أمني، أن اكتشاف هذه القضية جاء بعد الشبهات التي حامت حول الشقيقين الذين يستقران في المغرب منذ الأشهر الستة الأخير، يعيش والداهما في فرنسا كمهاجرين.
وأضاف المصدر أن خلال هذه الفترة كانت الأخت الشقيقة تشتري يوميًا رغيفي خبز من عند بقال الحي، لكن فجأة تغيرت مشترياتها من عند البقال وبدأت تقتني في كل وجبة غذائية 16 قطعة، بالإضافة إلى مواد أخرى يستهلكها أكثر من شخصين، فحامت الشبهات حول الشقيقين، الشيء الذي دفع البقال للاتصال بعون السلطة، وبعد التحريات التي قام بها هذا الأخير تأكد له أن البيت يضم أكثر من شخصين غرباء، فأشعر عناصر الأمن.
وفرضت الفرقة الأمنية التي ضمت عناصر من الديستي والمصلحة الولائية للشرطة القضائية في المدينة، حراسة مشددة على جميع أحياء منطقة الساكنية، وانتشرت في محيط منزل المشبوهين، قبل أن تقرر مداهمة المكان واعتقال الشقيقين.
وتمكنت الشرطة خلال المداهمة من حجز حاسوبين محمولين وجهاز تخزين، فيما غابت أية أدلة تشير إلى أن التوأمين البالغين (23 عامًا لهما خطط تخريبية جاهزة أو أنهما كانا يستعدان لتنفيذ هجوم متطرف.
وبيّنت بعض المصادر أن رجال الأمن ظلوا يتابعون ويترصدون تحركات الشقيقين طيلة شهور، وتمكنوا خلالها من إثبات وجود اتصالات بين المعتقلين وبعض قادة تنظيم داعش.