الدار البيضاء-جميلة عمر
احتج العشرات من نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية، مساء الأحد، أمام البرلمان، تنديدًا بمقتل الناشط عمر خالق الملقب بـ "إزم" الأربعاء الماضي في مدينة مراكش، على إثر مواجهات بين الطلبة الأمازيغ والطلبة الصحراويين.
ورفع المحتجون شعارات منددة بمقتل رفيقهم من قبيل "إزم" مات مقتول والمخزن هو المسؤول، والشهيد خلى وصية لا تنازل على القضية، وغيرها من الشعارات التي حملت الدولة المغربية مسؤولية العنف الذي يقع بالحرم الجامعي. وحمل المحتجون الذين قدموا من عدد من المدن المغربية والمواقع الجامعية من وصفوهم بشرذمة الانفصال والمرتزقة مسؤولية مقتل الناشط عمر خالق
و أكد رفاق عمر خالق وهو نشطاء في صفوف طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، أن عمر قتل من طرف محسوبين على من وصفهم بــ"لتيار الانفصالي"، مبرزا أن الصراع اندلع بسبب قرار طلبة الحركة الأمازيغية فتح حلقة نقاش حول موضوع الريع السياسي الذي يستفيد منه الطلبة "الانفصاليون، من قبيل النقل المجاني عبر القطار والحافلات وغيرها من الامتيازات التي تضرب في العمق مبدأ المساواة بين الطلبة، قبل أن يفاجئوا بمن وصفوا بشرذمة الانفصال يقومون بتصفية عمر خالق.
وأردف رفاق عمر، أن هذا الأخير أنهى دراسته في سلك الإجازة واشتغل بمدينة مراكش، وكان لا يزال يحتفظ بعلاقة وطيدة مع رفاقه في الجامعة. كما طالب رفاق عمر خالق خلال مسيرة الغضب الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها وإيقاف العنف بالجامعة، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تعرف العصابات المسلحة بالجامعة التي تتبنى العنف علانية ولا تخجل من التعبير عن ذلك في بياناتها الرسمية على مرأى ومسمع من المسؤولين.
واستنكر المحتجون ما وصفوه بصمت حكومة بنكيران على مقتل “إزم”، في الوقت الذي امتطى فيه بنكيران طائرة خاصة ليحضر جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي المقربة من حزب العدالة والتنمية، معتبرين ذلك نوع من التمييز بين أبناء الوطن. وأحرق المشاركون في الوقفة الاحتجاجية علم جبهة "البوليساريو" التي اتهموها بتمويل قتلة عمر خالق، كما حملوا السلطات مسؤولية ما يقع من عنف في الجامعات المغربية.