الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت الاستخبارات الإيطالية أنها اعتقلت مواطنا مغربيا يسمى "مهدي. ح"، يبلغ من العمر 25 عاما، للاشتباه في انتمائه إلى التنظيم الإرهابي "داعش".
وأكدت، في تصريحات صحافية، أن المغربي"مهدي. ح" كان يقطن مدينة كوزينزا بلدية "لوزي" منذ 10 أعوام، سافر من روما إلى تركيا بهدف الانضمام إلى صفوف "داعش" في آب/ أغسطس من السنة الماضية 2015، إلا أن الأجهزة الأمنية التركية اعتقلته قبل التمكن من العبور إلى سوريا بناء على معلومات استخباراتية. ليتم تسليمه إلى السلطات الإيطالية التي لم تسجنه لغياب الأدلة.
وتصف التقارير الاستخباراتية الإيطالية المواطن المغربي بـ"مقاتل أجنبي مستعد للتضحية "الانتحار" من أجل الدولة الإسلامية"، مضيفة أنه "اعتُقل بعد مراقبته التي مكنت من معرفة تفاصيل كثيرة عن مخططاته". في حين مصادر أمنية تنفي كل التهم المنسوبة إليه، وأنه صرخ بصوت عالٍ لحظة اعتقاله قائلا: "لا أنتمي إلى الدولة الإسلامية فقط سافرت إلى تركيا لأصلي".
وجاء اعتقال المواطن المغربي، في اليوم نفسه "الثلاثاء" الذي أعلن فيه "الأوروبول"، في تقرير له عرض على وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي في أمستردام، أن هناك إمكانية كبيرة لعودة "داعش" للقيام بهجمات إرهابية في الخارج، وبخاصة في أوروبا وفرنسا"، مشيرة إلى أن "داعش" غير من استراتيجية وتكتيكات تحركاته في الخارج من خلال الاعتماد على الذئاب المنفردة، ما يصعب مأمورية الوصول إلى الوقت والمكان والطريقة التي ستتم بها الاعتداءات المفترضة.
ومن المنتظر أن تلعب مصالح الاستخبارات المغربية أدوارا مهمة في الأيام المقبلة داخل الاتحاد الأوروبي من خلال تكثيف التعاون والتنسيق الأمني بين المملكة والدول الأوروبية.