دمشق – نور خوام
أغلق العشرات من أهالي منطقتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، صباح الاثنين، طريق مطار دمشق الدولي عند عقدة الجسر الرابع، لأكثر من ساعة ونصف، وأحرق المتظاهرون الغاضبون إطارات السيارات فنتج من ذلك دخان أسود كثيف، وطالبوا القيادة العسكرية بفك الحصار عن القريتين، وإنقاذ سكانها، بعد الهجوم العنيف الذي تشنه فصائل جيش الفتح عليهما، وفتحت الجهات الأمنية الطرق وفض المظاهرة من دون حدوث صدامات تذكر.
وكانت فصائل "جيش الفتح" و حركة "أحرار الشام" سيطرت على قرية الصواغية المحاذية لقرية الفوعة بعد اشتباكات عنيفة مع لجان الحماية المحلية للقريتين المحاصرتين وسقوط عشرات القتلى في صفوف اللجان، وأشارت مصادر محلية إلى أنّ "جيش الفتح" قصف منطقة الفوعة بأكثر من 500 قذيفة صاروخية وصاروخ "غراد" خلال الـ 24 الماضية، ما نتج منه سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ويأتي القصف ردًا على استمرار القوات الحكومية في قصف مناطق الزبداني، بقين ومضايا في ريف دمشق.
وأبرز مصدر في مدينة الزبداني، أنّ المحادثات مستمرة بين حركة "أحرار الشام" والوفد الإيراني عبر وسطاء أتراك لهدف الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في الزبداني وبقين ومضايا من جهة، وكفريا والفوعة من جهة أخرى.