الناظور- كمال لمريني - سناء بنصالح
تشهد مدنية إمزورن، في ضواحي الحسيمة، الخميس، احتجاجات أمام مقر الوقاية المدنية؛ من أجل المطالبة بتوفير الخيام والأمتعة مع التهديد باقتحامها، لاسيما مع تصاعد خطر الهزات الأرضية التي باتت تهدد المنطقة منذ الـ11 ليلًا، والتي أخرجت السكان من بيوتهم، خوفًا من كارثة خطيرة.
وأكد مصدر من إمزورن، في تصريحه إلى "المغرب اليوم"، أن الهزات الأرضية الارتدادية التي ضربت المنطقة، دفعت المواطنين إلى الهروب من منازلهم؛ خوفًا من حصول خسائر في الأرواح، الشيء الذي جعلهم يقصدون مقر الوقاية المدنية من أجل المطالبة بالخيام، بدعوى أن السكان ينوون المبيت في العراء.
ووفق معلومات وردت إلى "المغرب اليوم"، يوجد في هذه الأثناء عددٌ غفيرٌ من المواطنين أمام مقر الوقاية المدنية، ويهددون باقتحامها بغية الحصول على خيام تأويهم، بينما أكد مصدر من السكان، أن رئيس مفوضية الأمن في إمزورن، ومسؤولين آخرين يوجدون في مكان الاحتجاجات للعمل على تهدئة الأوضاع، مشيرًا إلى أن المشاورات جارية بينهم.
وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد ساعات قليلة، من الزيارة التي أجراها الوزير المنتدب لدى الداخلية، الشرقي اضريس، إلى مدينة الحسيمة، والذي شدد على أن جميع القطاعات الحكومية المعنية تظل مجندة بكل وسائلها البشرية واللوجستيكية المتوافرة لمواجهة أي طارئ، حيث تمّت تعبئة إمكانات هامة وموارد بشرية متخصصة ووسائل تقنية متطورة للتدخل السريع وتقديم الإسعافات الأولية والحد من أيّة آثار سلبية محتملة، وتعهد بتوفير 6000 خيمة، وسيارات إسعاف ومروحيات رهن إشارة المواطنين تحسبًا لأي طارئ.
وأعادت الهزات التي ضربت إمرزون إلى أذهان أهاليها الأحداث المأساوية التي عاشوها العام 2004، حيث أدى زلزال قوي بلغ 6.3 ريختر قرب المنطقة إلى مقتل 631 شخصًا وإصابة 926 بجروح بالغة، وتشريد أكثر من 15230 آخرين.