الدار البيضاء ـ جميلة عمر
في تطوّر جديد بشأن قضية الصحراء المغربية ، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية دعمها لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل دائم للنزاع المفتعل في الصحراء و قال كورتيس كوبر المتحدث الرسمية للبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في تغريدة له اليوم في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الولايات المتحدة تعتبر مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، واقعيا و جديا و يتمتع بالمصداقية، مضيفا أنه سيكون أفضل حل يستجيب لمتطلبات سكان الصحراء.
و أكد كوبر أن واشنطن تدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء ، كما أنها تدعم أيضا عمل "المينورسو" في هذه المنطقة و يعتبر هذا التصريح الجديد من مسؤول أمريكي بحجم كورتيس كوبر، بمثابة "صفعة" قوية لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ، و لكل من يقف وراءه من أعداء الوحدة الترابية للمغرب.
واعترف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بعدم معرفته الجيدة بملف الصحراء، مؤكدا اعتماده على خبرة مساعديه. فيما يعقد الاثنين المقبل اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن من أجل الدفاع عن بقاء الموظفين المدنيين للمينورسو في عطلهم المخملية في الصحراء، التي يدفع المغرب فاتورتها. و لم يكن ينتظر بان كي مون هذا الجدل الذي رافق انزلاقاته وخرجاته غير المحسوبة حول ملف الصحراء، فقد تفاجأ بالأثر الإعلامي لملف، كان يعتبره "هامشيا" بين ترسانة الملفات الموجودة على طاولته .
و أضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن ملف الصحراء، لم يكن قط ذا أولوية في نظره، وأنه كان منكبا على قضايا يعتبرها أكثر أهمية، وأنه أقر بكون مساعديه من يتقنون الملف، وأنه اكتفى بمتابعة التوصيات التي يرفعها إليه فريقه، بعد زيارته لمخيمات تندوف بالجزائر. و أكد بان كي مون اعترافه بجهله للملف قد يفاجئ الجميع إلا المغرب، فمنذ سنوات، لم يكف المسؤولون المغاربة من التأكيد أن الأمين العام للمنظمة لم يكلف نفسه استيعاب ملف الصحراء ، مكتفيا بتقارير مساعديه، "الذين لا يرفعون لكي مون سوى ما يريدون" يقول مصدر مقرب من الملف.
وباعترافه أمام مجلس من مساعديه، يكون المسؤول الأول في الأمم المتحدة قد عبر عن نيته التملص من مسؤوليته، غير أن هذا المستجد يؤكد فعلا أن الأمين العام لا يقرر في كل شيء داخل المنظمة. فحينما ينفذ كي مون بالحرف نصائح فريقه حول ملف الصحراء، فمعناه أن لا رأي له على أرض الواقع، ما يجعله دمية في يد المحيطين به.