الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
انتقدت منظمة "التجديد الطلابي" المغربيّة الصمت الحكومي بشأن منظّمة "النهج الديمقراطي القاعدي"، التي وصفوها بـ"الخلية الإرهابية النشيطة"، مشدّدين على ضرورة تطبيق قانون مكافحة "الإرهاب" عليها، بعد أن أعلنت، في مناسبات سابقة، عن تبنيها منهج التصفية الجسدية للمخالفين لها في الرأي.
واعتبر رئيس منظمة "التجديد الطلابي" رشيد العدوني، في ندوة صحافية، نظّمت بغية شرح ملابسات مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، في جامعة "ظهر المهراز"، على يد الطلبة "القاعديين"، أنَّ "هناك أيادٍ خفية خارج الجامعة، تريد اغتيال الحلم الديمقراطي في هذا البلد، وتريد الرجوع به إلى دوامة العنف".
وحمّل رئيس المنظمة، التي تعتبر الذراع الطلابي لحركة "الإصلاح والتوحيد"، المسوؤلية عن عملية الاغتيال إلى من أسماهم بـ"رموز الفساد السياسي، والتحكم والمقامرة بالوطن، الذين كانوا يقودون داخل البرلمان حملة تحريضية ضد القوى الإسلامية".
وأشار إلى أنَّ "المنظمة ستقوم بمقاضاة كل من ثبت تورطه، من قريب أو بعيد، في عملية الاعتداء على الطلبة".
يذكر أنَّ تفاصيل الحادث، الذي أدى إلى وفاة الحسناوي، تعود حسب المنظمة إلى الدعوة لندوة حوارية بين اليساريّين والإسلاميّين في كلية الحقوق، التابعة لجامعة ظهر المهراز، في فاس، انطلقت بعدها حملة شرسة وتهديدات من طرف "القاعديين"، حيث أعلنوا أنهم سيتصدون، بالعنف، للندوة، ما أدى إلى مواجهات بينهم، وخلّف إصابة 16 طالبًا، انتهت إحداها بوفاة الحسناوي.