الدارالبيضاء - جميلة عمر
عقد الأساتذة المتدرّبون مجلسهم الوطني اليوم السبت، وقرّروا تصعيد احتجاجاتهم بعد فشل اللقاء الذي جمعهم مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران مساء الجمعة الجمعة في بيته في العاصمة الرباط. وكان ممثلوهم الذين أوفدوا الى رئاسة الحكومة من لجنة التواصل في التنسيقية، قبلوا المشاركة في الاجتماع لاستفسار رئيس الحكومة حول "إقصاء" ممثلي النقابات والمبادرة المدنية عن حضور الاجتماع، والتوافق على موعد لقاء جديد بحضور هؤلاء، معتبرين أن هذا الأمر هو بمثابة "استهداف للتعاطف الشعبي الذي يحوزه الأساتذة المتدربون، ومحاولة لعزلهم عن المتضامنين معهم من نقابات وفاعلين جمعويين ومدنيين وتسميم العلاقة معهم".
وجدّد رئيس الحكومة خلال لقائه بأربعة ممثلين عن الأساتذة المتدربين تأكيده أنه لا يمكن تجاوز العرض الذي قدمه والي الرباط في جلسات الحوار السابقة، مقدما لهم ضماناته بتنفيذ هذا المقترح القاضي بتوظيفهم على دفعتين ما دام رئيسا للحكومة. وتعهد بنكيران كذلك بأنه سيتابع تنفيذ هذا الحل حتى إذا غادر الحكومة وحدث تراجع عنه، وسيعمل على مناصرتهم وطلب لقاء مع الملك من أجل العمل على تنفيذه.
واقترح بنكيران على أساتذة الغد الاحتكام الى القضاء الإداري، متعهدا بتنفيذ أي قرار يصدر في مرحلة الاستئناف، غير أن الأساتذة المتدربين ظلوا متشبثين بمطلبهم المتعلق بتوظيفهم جميعا دفعة واحدة، إلى جانب إصرارهم على عقد لقاء رسمي مع بنكيران في مقر رئاسة الحكومة، الأمر الذي أثار غضبه، لينتهي الاجتماع بدون التوصل إلى تقارب بين الطرفين.
وتشير المعلومات المتوفرة الى أن بنكيران انتظر ممثلي أساتذة الغد في منزله منذ الساعة الخامسة، إلى أن حسموا رأيهم بعد تحفظ بعض أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين على عقد اللقاء في منزل بنكيران عوض مقر رئيس الحكومة، الأمر الذي جعل البعض منهم يتساءلون حول الصفة التي سيستقبلهم فيها بنكيران، هل كرئيس حكومة أم كأمين عام لحزب العدالة والتنمية وانطلق الاجتماع عند الساعة السادسة والربع، بحضور عدد من مستشاري رئيس الحكومة ومنسقي المراكز الجهوية للتربية والتكوين.