الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة أنّ حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في الرباط، استضاف اجتماع قادة أحزاب المعارضة المغربية عقب تداول أنباء عن اكتساح "العدالة والتنمية" نتائج الانتخابات المحلية في المدن، بهدف بحث كيفية الطعن في هذه النتائج.
وبيّنت المصادر، أنّ الأمين الأول لـ"الاتحاد الاشتراكي"، إدريس لشكر، والأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" مصطفى الباكوري، ونائبه إلياس العماري، والأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، عقدوا اجتماعًا سريًا بعد التشكيك في نتائج الانتخابات حتى قبل الإعلان الرسمي عنها.
ولفتت إلى أن شباط بدا غاضبًا من الهزيمة التي تلقاها في عقر داره، مؤكدًا وقوع تجاوزات خطيرة، معتبرًا أن ما حدث "كارثة وطنية"، وأضاف "لم يسبق أن عشنا مثل ما حدث خلال هذه الانتخابات من تزوير".
وتابع "عائلات المنتخبين المعروفين بكونهم يصوتون لصالح حزب الاستقلال منذ عام 1992 جرى التشطيب على أفرادها وإغراق اللوائح بأسماء أخرى".
وبيّن الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، مصطفى الباكوري، أنّ هناك "تجاوزات جرى تسجيلها"، مشددا على أنه سيتم الكشف عن التفاصيل في حينه ولتزم نائبه إلياس العماري الصمت.
ودعا لشكر خلال الاجتماع إلى الطعن في الانتخابات، موضحًا "عندما طعنا في اللجنة المركزية لللانتخابات، تركنا الباب مفتوحا، بما في ذلك الطعن السياسي في الانتخابات".
واعتبر مصدر مطلع أن اجتماع قادة المعارضة، حتى قبل الإعلان الرسمي عن النتائج، يحمل شبهة الضغط على وزارة الداخلية لدفعها إلى تزوير الانتخابات التي تصب في صالح "العدالة والتنمية".