لندن ـ كاتيا حداد
اتهم أحد المجندين البريطانيين البارزين في "داعش" ممن يستقطبون النساء والفتيات عبر الإنترنت بإجبار هؤلاء اللواتي يطلبن منه المساعدة في عبور الحدود من تركيا إلى سورية على خلع حجابهم، وذلك حتى يتمكن من اختيار الأجمل منهن.
وانتقد رافائيل هوستي البالغ من العمر (22 عامًا) بمحاولته سرقة الفتيات من المقاتلين الآخرين والتخلي عن عائلته في مانشستر.
ويلقب رافائيل بـ "البريطاني آفرو" بسبب تسريحة الشعر التي يقوم بها، ويعد مغني "الراب" سابقًا واحدًا من أقوى خمسة في التجنيد التابعين لـ "داعش" ويتفاخر بتهريب مئات الأشخاص إلى داخل الأراضي السورية.
وبدأت المزاعم حول حياته الشخصية في الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسبوعين والتي إذا ثبت صحتها فسيواجه عقوبة الجلد حينها وفقًا للتفسير المتشدد للشريعة الإسلامية التي تفرضها جماعة "داعش".
وترك هوستي زوجته وطفله حينما هرب للانضمام إلى "داعش" في عام 2013، برفقة اثنين من أصدقائه وهم محمد جويد، وخليل رؤوفي، اللذين يبلغان من العمر (20 عامًا)، بينما كان الهاربين الثلاثة من طلاب جامعة "شون موريس" في ليفربول.
ويعتقد أن جويد، ورؤوفي، قتلا خلال إحدى المواجهات، ولكن هوستي من موس سايد في مانشستر بقي على قيد الحياة لفترة كافية أصبح فيها مؤهلًا لأن يكون قائدًا كبيرًا.
ويواجه الرجل الذي ظن جيرانه أنه يبلغ من العمر (12 عامًا) نظرًا لبراءة مظهره، عقوبة الإساءة إلى سلطته واستغلالها عن طريق الطلب من الفتيات أن يخلعن حجابهن عبر كاميرا "الويب".
وتم الكشف عن الاتهامات الموجهة إلى أبو قاقا البريطاني، وهو الاسم المستعار لهوستي، حينما دافع عنه أحد المتعصبين الأستراليين ويدعي أبو خالد عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" معتبرًا أن الشائعات المنتشرة حول هوستي منذ قدومه إلى سورية، والاتهامات الموجهة إليه من طلب خلع الفيتات الشابات والنساء ملابسهن خلال الاتصال عبر "سكايب" لجلبهن إلى سورية، أو كونه يشتهي النساء بعد مساعدتهن في العبور إلى سورية من قبل مقاتلين آخرين أو بأنه يسرق الفتيات من مقاتلين آخرين تفتقد جميعها إلى معرفة حقيقة الوضع، محذرًا أتباعه من الاستمرار في نشر هذه الشائعات عن زملائه من المقاتلين.
ولا يبالي هوستي بالاتهامات الموجهة إليه بل ويستمر في استقطاب النساء والفتيات للذهاب إلى سورية على الرغم من أن الحسابات الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي موقوفة.
وكان رده على إحدى الأسئلة على موقع "Ask.fm" وعن الهجوم الذي يتعرض له كثيرًا بأن الهجوم قد يكون علامة على أنه يسير في الطريق الصحيح، أما السؤال الذي طرح عليه علي موقع "Askbook.com" عن كونه متزوجًا أم لا فقد تجنب الإجابة عليه بطريقة مباشرة، ولكن في العاشر من حزيران / يونيو كان رده "من السهل أن تتزوج هنا فالأمور أصبحت أيسر".
وظهر مؤخرًا أحد مقاتلي "داعش" البريطانيين ويدعى عمر حسين البالغ من العمر (28 عامًا) والملقب "بالجهادي الأكثر وحدة" خلال فيديو مصور يدعو فيه النساء والفتيات بالذهاب إلى سورية.
وأوضح أحد حراس الأمن السابقين لدى "موريسونز" حسين، أن السبب الوحيد الذي سيجعله يعود إلى المملكة المتحدة هو للقيام بتفجيرات متطرفة.
وإلى جانب الأسماء السابقة فهناك أيضًا أحمد كانتر، والاسم الحركي له "أبو عنتر" المحاسب السابق من غرب لندن والذي يتحدث من مدينة الرقة السورية ويعمل على استقطاب الفتيات إلى سورية من أجل الزواج.
ويذكر أن عمدة لندن بوريس جونسون، أوضح في كانون الثاني / يناير أن التقرير الذي أعدته وكالة الاستخبارات البريطانية "MI5" أظهر أن من ينضمون إلى "داعش" غالبًا ما يكونون غير أسوياء بسبب تعرضهم للتجنب من جانب النساء.