الدار البيضاء- جميلة عمر
يعد أبوعود الأسطورة الدموية التي خلقت الرعب في أنحاء أوروبا؛ فأفعاله الإجرامية أكبر من سنه الذي لا يتجاوز 28 ربيعًا، إذ يتلذذ بسفك الدماء ويعبث بالجثث وكأنها لعبة، كما ظهر في إحدى الصور يجرها بواسطة سيارته ويحمل رؤوسًا آدمية وهو في قمة السعادة.
والشاب الذي تبحث عنه كل أجهزة الاستخبارات العالمية من مواليد العام 1987 في بلجيكا ولكنه من أصول مغربية، كان طفلاً هادئًا محبًا للعب، إلى أن تغير بعد بلوغه العشرين عامًا، حيث ارتبط بمجموعة من المتطرفين.
وخلال العام 2012 ومع بداية الحرب في بلاد الشام هاجر برفقة المجموعة، وبعد التكوين الحربي الذي خضع له، وبعد الإنجازات الدموية التي حققها للدولة الداعشية المحظورة، أصبح إحدى الشخصيات المعروفة في سورية، كما لقب بـ"أبوعمر سوسي".
وهو من أصدر أمرًا بشن عمليات انتحارية من اليونان أو من تركيا، وبالفعل نجح في مخططه الإجرامي الذي نفذه على صحيفة شارلي إبدو في باريس كانون الثاني/ يناير الماضي.
ولم يكتفِ سوسي بذلك بل دفع بشقيقه الذي لم يتجاوز 13 ربيعًا للانضمام إليه في سورية، والذي ظهر عبر الصور يحمل كلاشنيكوف ويرتدي حزامًا ناسفًا.
وبحسب تقارير استخباراتية، فإن أبا عود سبق وأن نشر فيديوهات استعراضية ظهر خلالها وهو يجر أشخاصًا خلف سيارة رباعية الدفع يقودها، كما ظهر وهو يعبث تارة في الجثث، وتارة يلعب برؤوس فصلها عن جثثها.
كما يعتبر أباعود من أشرس المقاتلين في تنظيم "داعش" وعنصر مهم في التنظيم؛ إذ يعمل على استقطاب المقاتلين الشباب من أوروبا.