عمان ـ وكالات
يحتفل الأردن بمرور 200 عام على إعادة اكتشاف مدينة البتراء الواقعة جنوبي البلاد، والتي تم اختيارها في السابع من يوليو 2007 بواصفها واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة. وبهذه المناسبة نظمت هيئة التنمية السياحية بمنطقة البتراء ووزارة الآثار الأردنية بمساندة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العاصمة الأردنية عمان مؤخراً مؤتمر للحفاظ على المدينة الوردية ولتسليط الضوء على البتراء كموقع أثري وسياحي وتكثيف الجهود الرامية للحفاظ عليه. وقال مستشار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جهاد السعد إن البتراء تهددها مجموعة من الأخطار التي يجب الانتباه إليها، موضحاً أن المؤتمر جمع حشداً من الخبراء لوضع خطة شاملة للحفاظ على منطقة البتراء وترميمها وحمايتها من المخاطر. ونبه القائم بأعمال رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن دوغلاس بول إلى أهمية اقتناص فرص التنمية الاقتصادية للبتراء في الأردن الذي تمثل السياحة مصدرا مهما لدخله القومي. وقال "السياحة تمثل نحو 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للأردن وهي من أكبر القطاعات في البلد. لذلك يتعين أن نبحث عن فرص التنمية الاقتصادية المستدامة بينما نحافظ على التراث ليبقى لسنوات قادمة". وضمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" البتراء، التي استقبلت نحو 975 ألف زائر عام 2011، إلى قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي في عام 1985 تقع مدينة البتراء على بعد 262 كيلومتراً إلى الجنوب من عمان، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية في الأردن والعالم لعدم وجود مثيل لها في العالم. وكانت البتراء، المدينة المنحوتة في الصخر الوردي التي اكتشفها المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت عام 1812، حلت ثانية في المسابقة العالمية لعجائب الدنيا السبع. وجاء اسم المدينة من كلمة "بترا" وتعني الصخر باللغة اليونانية، وبناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد، وجعلوا منها عاصمة لهم.