الرباط - المغرب اليوم
انتقاد شديد اللهجة وجهه عثمان الشريف العلمي رئيس الجامعة الوطنية للنقل السياحي لحكومة سعد الدين العثماني، بسبب عدم تجاوبها مع الرسالة الملكية الأخيرة في سياق عودة الجالية المغربية من الخارج وتوفير الإمكانية المادية بتخفيض تكلفة السفر عبر الطائرات والسفن، والتي سيكون لها تأثير إيجابي وقوي باستعادة قطاع النقل السياحي ثقته وإنقاذ القطاع من مخاطر "السكتة القلبية"، بعد جائحة فيروس كورونا أدت إلى تأزيم قطاع النقل السياحي.
تأكيد عثمان الشريف العلمي على الأزمة التي يعيشها قطاع النقل السياحي، يأتي للإجابة على سؤال طرحته "الأحداث المغربية" خلال ندوة صحفية نظمتها الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي مؤخرا بالدار البيضاء حول تفعيل "عقد البرنامج" الذي وقعه وزراء حكومة سعد الدين العثماني خلال شهر غشت 2020 مع الفاعلين بالنقل السياحي. عقد البرنامج اعتبره رئيس الجامعة لم تتحقق منه سوى نقطة فريدة، وهي التعويض الشهري 2000 درهم لأجراء القطاع والذي يعرف بطءا كبيرا في تسليمه للمستخدمين. عثمان الشريف علمي دعا خلال اللقاء الصحفي وزير النقل ووزيرة السياحة، عوض المكوث بمكاتبهم الإدارية وإطلاق تصريحات صحفية، بضرورة الاستماع للمشاكل الحقيقية لأرباب النقل السياحي وتفعيل بنود اتفاق عقد البرنامج 2020.
رئيس الجامعة الوطنية للنقل السياحي أكد أن انتظارات قطاع النقل السياحي للخروج من الأزمة هي كبيرة في ظل تفاقم وضعية قطاع النقل, وتجاوز مديونيته ل 40 مليار درهم، وإصرار شركات التموين على استرداد ديون أسطول النقل السياحي رغم الموقف الإيجابي للمجموعة المهنية للبنوك، وهو ما شدد عليه عثمان الشريف علمي بدعوة وزير الاقتصاد والمالية بالتدخل العاجل لعقد لقاء مع جميع المتدخلين لمعالجة المشاكل الديون والضرائب المطروحة بقطاع النقل السياحي، خصوصا والقطاع بات يعرف الموت البطيء بشكل يومي نتيجة إغلاق وكالات النقل السياحي والمؤسسات الفندقية وتشريد مستخدميها، أمام الصمت الحكومة وجشع بعض المتدخلين في قطاع النقل السياحي.
الندوة الصحفية تميزت بتقديم الجامعة الوطنية للنقل السياحي تصورها الشمولي للنهوض بالقطاع بعد إجرائها تشخيص ميداني وفق مجموعة معطيات وقراءة تحليلية خلال جائحة فيروس كورونا، إجراءات تعتبرها الجامعة هي السبيل في إنقاذ القطاع وفق رؤية قطاعية 2025 تتقاسمها الجامعة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والكنفدرالية الوطنية للسياحة عبر ثلاثة إجراءات عملية.
الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للنقل السياحي رشيد بوعمرة أبرز خلال الندوة الصحفية أهم مضامين رؤية القطاع 2025 في أول إجراء مالي يرتبط بتمديد العمل بفترات السراح اعتمدتها لجنة اليقظة الاقتصادية بالتزامات التمويل والإجراءات التنظيمية أقرها بنك المغرب إلى حدود سنة 2021، وضرورة مواجهة معضلة المديونية المتفاقمة للمهنيين بإعادة هيكلة المستحقات المالية قصد تسديد الديون وفق شروط مسيرة، فيما يتمثل الإجراء الثاني الإداري والتنظيمي، حسب رشيد بوعمرة، في تقديم القطاعات الوزارية كافة التسهيلات الإدارية والتي تقتضي تمتيع المهنيين بإسقاطات حتى نهاية 2021 على أقل تقدير، برسم المستحقات لخزينة الدولة من رسوم وضرائب قصد المحافظة على هامش مالي، أما الإجراء الثالث فيستدعي من الدولة دعم المهنيين بإقرار إجراءات المواكبة وتتبع استعجالية على مستوى التكوين والتأطير، من أجل استنهاض طاقات القطاع العام واستشراف الاستئناف المرتقب للنشاط السياحي
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
42 شركة طيران تستأنف أنشطتها لربط المغرب بالعالم
لارام تعلن أن 70 في المئة من الطاقة الاستيعابية مازالت متاحة