الرباط _ المغرب اليوم
يراهن مهنيو قطاع السياحة بالمغرب على توظيف الحلول الرقمية لاستقطاب زبائن جدد، على أمل تخفيف الأضرار التي ألحقها وباء كورونا بالوحدات السياحية منذ شهر مارس من سنة 2020.ولم يتجاوز عدد السياح الذين توافدوا على المغرب خلال الشهرين الأولين من العام الجاري 142 ألف سائح، مسجلا تراجعا بنسبة 82 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2020، بينما تراجعت المداخيل الخاصة بالقطاع بنسبة 51 في المائة.وأشارت البيانات الرسمية التي أوردها نادي مسيري المقاولات إلى أن عدد السياح الأجانب الذين توافدوا على المغرب، منذ فصل الصيف الماضي، قد تراجع بنسبة 92 في المائة.
ويرى إدريس الظريف، رئيس نادي مسيري المقاولات، أن تفشي الوباء دفع المسؤولين على المقاولات بشكل عام، والوحدات العاملة في القطاع السياحي بشكل خاص، إلى التكيف مع المتغيرات السريعة التي يشهدها السوق، من خلال استخدام النموذج الرقمي والمراهنة عليه من أجل رفع مردودية القطاعات المتضررة.واعتبر رئيس نادي مسيري المقاولات، في تصريح لهسبريس، أن الحلول الرقمية يمكن أن تشكل رافعة حقيقية لمساعدة قطاع السياحة على معاودة نشاطه من جديد، في ظل وجود تفاؤل كبير بمستقبل القطاع الذي يتوفر على إمكانيات تنافسية كبيرة.وتشير توقعات المهنيين إلى أن المدخول السنوي من العملة الصعبة عن طريق السياحة كان يقارب خلال السنة الماضية 80 مليار درهم، بينما هذه السنة لن يتعدى سقف 10 مليارات درهم.ويعتبر المهنيون، ضمن تصريحات متطابقة بخصوص الأزمة الحالية، أن من شأن استمرار إغلاق الأسواق العالمية أن يزيد من استفحال الأزمة وسط الفاعلين السياحيين المغاربة.
قد يهمك ايضا
اكتشاف مبان أثرية من القرن الخامس الميلادي في منطقة الواحات البحرية
تداعيات "كورونا" تعمق أزمة السياحة الجبلية في درعة تافيلالت