الرباط -المغرب اليوم
يثير طلب العروض المتعلق بصفقة الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة ل منظمة السياحة العالمية التي ستنظم بمراكش في نهاية سنة 2021 جدلا كبيرا داخل أوساط الشركات العاملة بقطاع تنظيم التظاهرات، خصوصا بين الشركات التي تقدمت للمناقصة وتم استبعاد ملفاتها خلال مرحلة العروض التقنية.وأثار اختيار الشركة المغربية للهندسة السياحية وتكليفها بالتنسيق للقاء القادم بين أهم الفاعلين العالميين في السياحة الدولية منذ البداية اهتمام المراقبين، وتساءل العارفون بالميدان حول الأسباب التي تدفع نادية فتاح العلوي لاختيار الشركة المغربية للهندسة السياحة من أجل هذه المهمة رغم أنها موضع تشكيك منذ سنة 2016؟وتقدمت أكبر وكالات تنظيم التظاهرات في البلد للتنافس حول هذه الصفقة التي تتراوح التكلفة التقديرية لخدماتها بين 36.7 و 50 مليون درهم. مبلغ يترجم “التعبئة الكاملة للوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل التقديم الجيد لهذا الحدث السياحي” حسب البيان الصحفي الصادر عن وزارة السياحة والذي نشر خلال زيارة أمين عام منظمة السياحة العالمية للرباط، وفق موقع “لوديسك”.
ووفق المصدر ذاته، فقد تم اختيار خمسة من بين أكبر المتنافسين لدعوة تقديم العطاءات المتعلقة بهذه الصفقة، قبل أن تستقر لجنة تقييم العروض، التي وفقا للمصدر نفسه، لم يكن ضمنها أي مراقب من الدولة على العرض التقني لوكالة “FCE” التي لا تملك الخبرة الكافية في تنظيم هذا النوع من التظاهرات -بحسب المصدر ذاته- وشركة “CAPITAL EVENTS” ، فيما تم استبعاد عروض الشركات الثلاثة الأخرى.
وأضاف المصدر عينه، نقلا مصادر من الشركة المغربية للهندسة السياحية ووزارة السياحة، أن المنافسين الآخرين قد اتخذوا بالفعل إجراءات للحصول على تفاصيل حول شروط تقييم عرضهم الفني المقدم من قبل أعضاء الهيئة، وأسباب استبعادهم.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الرسائل المرسلة الأسبوع الماضي إلى عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وإلى نادية فتاح العلوي، تظل إلى حد الساعة دون جواب، في حين تقتضي القواعد إجابات مفصلة، فضلا عن إحالة العروض المالية إلى المرشحين المستبعدين.يُذكر أنه كان قد تم اختيار المغرب كبلد مضيف للدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية الذي ينعقد كل عامين خلال الاجتماع السابق الذي عقد في شتنبر الماضي في سانت بطرسبرغ بروسيا. وهو حدث تعول عليه وزارة السياحة من أجل إعادة تسليط الضوء على المغرب كوجهة سياحية، خصوصا وأن القطاع تضرر بشدة خلال أزمة الكوفيد، كما يعتبر انطلاقة جديدة لوكالات تنظيم التظاهرات المتوقفة عن العمل منذ مدة.
وقد يهمك ايضا:
بسبب كورونا.. 180 مليون دولار خسائر السياحة العالمية المتوقعة حتى نهاية إبريل
وباء "كورونا" يتسبّب في تغيير خريطة السياحة العالمية